في شهر يوليوز 2019، أعلن الملك محمد السادس خلال خطابه بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلائه عرش المملكة، عن إحداث لجنة خاصة بالنموذج التنموي الجديد.
وأشاد الملك محمد السادس، باحترام اللجنة الكامل للنهج التشاركي، الذي كان جلالته قد دعا لاعتماده في هذا الشأن، وشكر بهذه المناسبة، جميع المساهمين في هذا العمل الوطني، من أحزاب سياسية، وهيآت اقتصادية واجتماعية، ومنظمات غير حكومية، ومراكز للتفكير، وكذا جميع المواطنين الذين شاركوا، عبر التراب الوطني، في جلسات الاستماع التي نظمتها اللجنة.
وحسب ما أورده بلاغ للديوان الملكي، فإن تجديد النموذج التنموي يشكل مرحلة جديدة في توطيد المشروع المجتمعي، الذي يقوده الملك؛ ويشمل أيضا تعزيز الارتباط بقيم المواطنة الإيجابية والفاعلة، وتقوية الشعور بالانتماء إلى الأمة، وتأكيد الشخصية التاريخية والثقافية المغربية، الغنية بتاريخها العريق، والمتميزة بالانفتاح، وبتعدد مكوناتها.
وأضاف ذات البلاغ، فإنه طبقا للمهمة الموكولة إليها، فقد اعتمدت اللجنة مقاربة متعددة الأبعاد، وقامت بتأطير جيد لأعمالها. وقد تمكنت على الخصوص، من استكشاف وتدارس التحديات والتغييرات الجديدة التي نتجت عن جائحة Covid-19، في العديد من المجالات الاستراتيجية، مثل الصحة والفلاحة والأمن الغذائي والطاقة والتنمية الصناعية والسياحية.
وبهذه المناسبة، دعا الملك إلى التفاعل الجدي مع خلاصات هذا العمل، وجعلها في خدمة تنمية بلادنا ورفاهية مواطنيها.
وبعد حوالي عامين من عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، رفع رئيسها شكيب بنموسي، اليوم الثلاثاء، تقريره إلى الملك محمد السادس.
وأوضح المصدر ذاته، أنه خلال الاستقبال الذي خص به الملك محمد السادس، شكيب بنموسى، يومه الثلاثاء 25 ماي 2021، بالقصر الملكي بفاس، خلال مراسيم تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، هنأ جلالته رئيس وأعضاء اللجنة، على الجهود المبذولة، وجودة العمل الذي تم إنجازه، والذي يعتبر نتاج مقاربة تشاركية واسعة، من الاستماع والنقاش والابتكار الجماعي، حول تجديد النموذج التنموي المغربي.
أحدث التعليقات