من جهة أخرى، تستمر نسبة الشفاء المسجلة في الارتفاع، حيث وصلت إلى 97,7 بالمائة، مع تسجيل تعافي 505 آلاف و392 حالة.
من جانب آخر، قال بلفقيه إن منظومة الرصد الصحي سجلت خلال هذين الأسبوعين ارتفاعا طفيفا في نسبة الإيجابية المسجلة، حيث مرت من 2,5 بالمائة إلى 3,13 بالمائة، وتم تسجيل أعلى نسبة بجهة الدار البيضاء-سطات (8,2 بالمائة)، وأدنى نسبة بجهة فاس-مكناس (0,2 بالمائة).
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة، أن هذه الحالات الإيجابية انخفضت بنسبة 29,8 بالمائة بين الفترة الأولى الممتدة من 26 أبريل إلى 9 ماي 2021 والفترة الثانية الممتدة من 10 الى 23 من شهر ماي 2021.
وتم، بالنسبة للوفيات، تسجيل 9126 حالة وفاة إلى حدود أمس الإثنين، بنسبة إماتة وطنية تقارب 1,8 بالمائة مقارنة بنسبة عالمية تقدر بـ2,1 بالمائة. ويحتل المغرب المرتبة 44 عالميا والرابعة إفريقيا بالنسبة لعدد الوفيات المسجلة.
أعلنت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، استمرار انخفاض الحالات الإيجابية ل”كوفيد-19″ للأسبوع السادس على التوالي.
ولدى استعراضه للأحداث البارزة خلال الأسبوعين الماضيين، تطرق السيد بلفقيه إلى المعطيات الخاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، لأسبوعها السابع عشر على التوالي منذ انطلاقها رسميا في 28 يناير 2021؛ مسجلا في هذا الصدد أن سبعة ملايين و832 ألف و620 شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، فيما بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الثانية أربعة ملايين و875 ألف و332 شخص، وذلك إلى حدود أمس الاثنين.
وسجل المسؤول أيضا تعاقبا في الدفعات والإمدادات الجديدة للقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد خلال الأسبوعين المنصرمين، موضحا أن هذا النسق المتواصل في الإمدادات الخاصة باللقاحات، يسمح لبلادنا بالتوسيع التدريجي للفئات العمرية المستهدفة من عملية التلقيح ضد كوفيد-19، ومذكرا بأن هذه الحملة الوطنية شملت إلى حد اليوم، المواطنات والمواطنين الذين تفوق أعمارهم 45 سنة.
فعلى المستوى الوطني، يبرز المسؤول، بلغ عدد الحالات الإيجابية المؤكدة الى حدود مساء الاثنين 24 ماي 2021، ما مجموعه 517 ألف و113 حالة، بمعدل إصابة تراكمي يقارب 1421 حالة لكل 100 ألف نسمة، موضحا أن هذه النسب والمؤشرات تمنح بلادنا الرتبة 43 عالميا والثانية إفريقيا بالنسبة لعدد الحالات الإيجابية.
وبدوره، عرف عدد الحالات النشطة انخفاضا، إذ انتقلت من 3878 حالة نشطة منذ أسبوعين إلى 2595 حالة نشطة أمس الاثنين، أي بانخفاض ناهز 31.
وعرف التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، أيضا، انخفاضا ملحوظا قارب 50 بالمائة في قيمته خلال الأسبوعين الأخيرين.
وموازاة مع هذا التطور الإيجابي في عدد الحالات الحرجة بأقسام الإنعاش، عرف منحنى الوفيات الأسبوعي تحسنا في نسبته، إذ انخفض ب7,7 بالمائة.
وللأسبوع السادس على التوالي كذلك، يضيف المتحدث، سجل عدد الحالات الحرجة التي يتم استشفاؤها في أقسام العناية المركزة منحى تنازليا (ناقص 16 بالمائة)، خلال الأسبوعين الأخيرين، وانتقل من 218 الى 187 حالة حرجة الى حدود أمس.
وأشار بلفقيه إلى أن المعطيات والمؤشرات الوبائية المسجلة خلال الأسبوعين الفارطين تؤكد تحسن الوضعية الوبائية في بلادنا، وتبشر بظروف جيدة في استمرار الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد-19″، بنسق عال وإيقاع مسترسل، مشددا على ضرورة توخي الحيطة والحذر، للحفاظ على هذه المكتسبات.
وجدد بلفقيه التأكيد، بالمناسبة، على أن الحفاظ على المكتسبات المسجلة في الحملة الوطنية للتلقيح، يستدعي ضرورة الاستمرار بالت ق ي د بالتدابير الوقائية، واحترام الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار هذه الجائحة.
أحدث التعليقات