أكد عبد الإله الحلوطي، الخليفة الثاني لرئيس مجلس المستشارين، أن المملكة المغربية تعتبر القضية الفلسطينية قضية ملك وشعب وترفض الانتهاكات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وتزيد من حدة التوتر والاحتقان في المنطقة.
وقال الحلوطي، خلال مشاركته في الاجتماع الاسثنائي الرابع للجنة فلسطين الدائمة المنبثقة من اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته العاصمة الإيرانية طهران أمس الاثنين 24 ماي 2021، إن المملكة المغربية تؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأوضح الحلوطي أن المملكة المغربية، تضع القضية الفلسطينية والقدس الشـريف في صدارة أولوياتها، بل وتعتبرها قضيتها الوطنية الأولى بعد قضية الوحدة الترابية، مستنيرة، بالقيادة والتوجيهات الرشيدة للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثه بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وخلص الحلوطي إلى أن الاحداث والانتهاكات الاجرامية التي عرفتها فلسطين، في الفترة الأخيرة، تجعلنا مرة أخرى، نؤكد تقاسم الشعب المغربي، مع أشقائه في الدول العربية والإسلامية، ومع كل أحرار العالم، مشاعر التنديد والشجب والقلق البالغ للأحداث العنيفة التي تشهدها مدينة القدس الشريف، خاصة حي الشيخ جراح الذي يواجه مخططات ممنهجة لتهجير أهله في خضم تصعيد للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين.
وثمن الاجتماع الاستثنائي الرابع للجنة فلسطين الدائمة،الدورالذي تقوم به رئاسة لجنة القدس لحماية المقدسات في القدس الشريف والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة.
وأكد البيان الختامي الذي توجه أشغال الاجتماع،أن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، خط أحمر للأمة الإسلامية، ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل من الاحتلال.
وأكد البيان الختامي أن ما تقوم به اسرائیلفي فلسطين، من هدم البیوت و مصادرة الاراضی و القتل المتعمد للمدنیین الابریاء من النساء و الاطفال و الشیوخ و استهداف المنشآت الصحیة و الاجتماعیة و الثقافیة، يعتبر أعمالأ إجراميه ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، ومظهرا لإرهاب الدولة.
وعبر المشاركون عن قلقهم بشكل خاص من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأرض الفلسطينية وتحديداً التهديد بالإجلاء القسري غير القانوني لمئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشريف المحتلة بالقوة، بما في ذلك عائلات في حي الشيخ جراح وحي سلوان، اللذين يواجهان إخلاءً وشيكًا من قبل مجموعات منظمة من المستعمرين المتطرفين بدعم ومساندة من سلطات الاحتلال الإسرائيلية وبالتعاون مع المحاكم العنصرية
وعبر المشاركون عن دعمهم لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، داعين البلدان الإسلامية إلى نبذ الخلافات و رص الصفوف وتعزيز أواصر الأخوة الإسلامية لمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها أعداء الأمة الإسلامية، خاصة الكيان الصهيوني الذي يراهن على الوضع الإقليمي الراهن و استغلاله لاشعال نار الفتنة والاضطراب لصرف انتباه دول المنطقة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا تلك المتعلقة بمدينة القدس.
أحدث التعليقات