وأوضح الدكتور ليسكي: “تحدث أكثر من مليوني حالة إملاص كل عام في جميع أنحاء العالم، ومعظمها يحدث في الأماكن منخفضة الموارد. ولم تتأثر هذه البلدان الأفقر بالفعل بشكل غير متناسب بالإملاص فحسب، بل ستتأثر الآن بشكل غير متناسب بتغير المناخ أيضا”.
وواصل: “إذا كان الرابط الظاهر في هذا البحث يؤيد مزيدا من التدقيق، فإن غالبية حالات الإملاص الجديدة ستحدث دائما في الدول التي تعاني بالفعل أكثر من غيرها”.
وقالت الدكتورة جيسيكا سيكستون، من جامعة كوينزلاند، إنه بينما كان هذا بحثا مبكرا جدا، فقد أظهر وجود صلة محتملة بين الإملاص والتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة أثناء الحمل.
وتابعت: “يُقدر أن 17 إلى 19% من حالات الإملاص يُحتمل أن تُعزا إلى التعرض المزمن لدرجات حرارة شديدة البرودة والحرارة أثناء الحمل. ومع ارتفاع درجات الحرارة في العالم بسبب تغير المناخ، من المحتمل أن يزيد هذا الارتباط من احتمالية ولادة جنين ميت على مستوى العالم. لكن هذه النتائج مأخوذة من بحث محدود للغاية متاح حاليا، لذلك لا ينبغي أن تشعر الأمهات الحوامل بالقلق، وما يزال هناك الكثير من أبحاث المتابعة التي يجب إجراؤها”.
راجع العلماء نحو 12 دراسة، ووجدوا أن التعرض الشديد لدرجات الحرارة المحيطة طوال فترة الحمل يبدو أنه يزيد من خطر الإملاص، خاصة في وقت متأخر من الحمل.
وقال البروفيسور فيكي فلنادي، مدير مركز التميز البحثي في ستيلبيرث (Stillbirth CRE) في Mater Research، إن الدراسة سلطت الضوء على أهمية البحث لتقليل معدلات الإملاص العالمية.
وقال عالم البيئة الدكتور سكوت ليسكي إن النتائج تشير إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، ستشعر النساء في العالم النامي بالتأثيرات.
وأضافت سيكستون: “بشكل عام، يبدو أن خطر الإملاص يزداد عندما تكون درجة الحرارة المحيطة أقل من 15 درجة مئوية وفوق 23.4 درجة مئوية، مع أعلى درجة من المخاطر أعلى من 29.4 درجة مئوية”.
وأشار البروفيسور فلنادي: “حتى في عام 2021، تحدث ولادة جنين ميت في مكان ما في العالم كل 16 ثانية. إن الإملاص له تأثير صادم طويل الأمد على النساء وأسرهن، اللواتي غالبا ما يعانين من مشكلات نفسية عميقة، حتى في البلدان ذات الدخل المرتفع. وهنا في أستراليا، ما يزال الإملاص مشكلة صحية عامة كبرى”.
وقال: “هناك حاجة إلى مزيد من العمل لفهم الدور الذي تلعبه درجة الحرارة في الحفاظ على سلامة النساء والأطفال أثناء الحمل”.
وأضاف: “من أجل الفهم الكامل لتأثيرات تعرض الأمهات لدرجات الحرارة المحيطة وولادة جنين ميت، يجب أن تركز الدراسات المستقبلية على الآليات البيولوجية المعنية والعوامل المساهمة، بالإضافة إلى تحسين قياس التعرض لدرجة الحرارة المحيطة. وفي غضون ذلك، نشجع النساء الحوامل على التحدث إلى مقدمي الرعاية الصحية حول البقاء بأمان خلال أيام الشتاء الباردة وأيام الصيف الحارة”.
أحدث التعليقات