وأكد مشعل أن المقاومة الفلسطينية “تعاظم أمرها وتعملقت وهي على طريق قريب العهد بتحرير فلسطين وإنقاذ القدس والأقصى”، مبرزا أن الشعب الفلسطيني، بالرغم من التقسيمات التي فرضها واقع الاحتلال، “فهو شعب واحد على قلب رجل واحد، المسلم والمسيحي، الإسلامي والقومي واليساري. السياسة تفرقنا، بينما المقاومة توحدنا”.
بدوره، قدم مطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس، “تحية الوفاء والتقدير إلى جلالة الملك محمد السادس، والحكومة المغربية والشعب المغربي، الذي دعم دوما القضية الفلسطينية ووقف إلى جانبها، لا سيما أن جلالة الملك هو رئيس لجنة بيت مال القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي”.
وتوقف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عند موقف المغرب من القضية الفلسطينية، منتقدا جهات لم يسمها بالاسم، وقال إنها “تحركت لتشويه موقف المملكة المغربية وموقف المغاربة من القضية الفلسطينية، لكن صدر الموقف الرسمي الذي عبر عن رفض كافة الانتهاكات في حق المقدسيين والفلسطينيين ورفض العدوان”.
وذهب العثماني إلى القول إن انتصار المقاومة الفلسطينية “أحيى معركة التحرير، وإزالة الاحتلال عن فلسطين، واستعادة المبادرة لدى جميع أحرار العالم لمساندة هذه القضية العادلة”، مضيفا “نعيش لحظة نشعر فيها بالاعتزاز والافتخار النابع من واجب المؤازرة والتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل ومع المقاومة”.
ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مختلف الفصائل الوطنية الفلسطينية إلى التكتل والتوحد ونبذ الخلافات، قائلا: “نريدكم وحدة ضد الاحتلال، ومن أجل نضال مستمر إلى حين تحقيق النصر وإزالة الاحتلال”.
وأضاف العثماني أن “الموقف الرسمي للمملكة المغربية تعزز بمبادرة جلالة الملك، الذي أمر بإرسال أغذية وأدوية إلى قطاع غزة، وهذا دليل على أن موقف المغرب سيبقى دائما مع الشعب الفلسطيني، معانقا قضية القدس والمسجد الأقصى، ومناضلا في سبيل ذلك، دولة وشعبا”.
هنّأ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المقاومة الفلسطينية على الانتصار الذي حققته خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القدس وقطاع غزة، بعدما أرغمت إسرائيل على إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وقال العثماني، في مهرجان رقمي نظمته لجنة دعم فلسطين بحزب العدالة والتنمية، مساء الأحد، “نؤمن بأن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سجلا انتصارا جليا، ونهنئهما بهذا الانتصار الذي يعكس إرادة شعب محتل في مواجهة المحتل، ويبرهن على صمود أسطوري”.
وأردف المطران عطا الله “نكن للمغاربة كل التقدير والوفاء والاحترام، وباسم المقدسيين جميعا نؤكد لكم بأننا لن نرفع راية الاستسلام، ولن نكون في حالة ضعف وإحباط كما يريدنا الأعداء أن نكون”.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن القضية الفلسطينية “تجري في عروق المغاربة مجرى الدم، والمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، يتحرق شوقا لليوم الذي ستتحرر فيه القدس، وكما قال جلالة الملك الراحل الحسن الثاني: سنصلي في القدس”.
من جهته، شكر خالد مشعل، رئيس حركة “حماس” بالخارج، المغرب على الدعم المستمر الذي يقدمه للقضية الفلسطينية، قائلا: “نشكر المغرب الرسمي والشعبي، نشكر جلالة الملك محمد السادس والحكومة والبرلمان، ونشكر الموقف المغربي الأصيل الذي نعرفه منذ زمن بعيد”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا: “نتعرض لهجمة احتلالية في كل مناطق فلسطين، وهناك استهداف للفلسطينيين بكل الوسائل اللاإنسانية، التي تدل على بشاعة الاحتلال وجرمه وعنصريته، ولكن بالرغم من كل المظالم والقمع والاستبداد، فإن الفلسطينيين سيكونون دائما متشبثين بالانتماء إلى القدس وإلى فلسطين بشكل عام”.
أحدث التعليقات