دعا وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إسبانيا إلى تفادي “تصعيد الأزمة” الناجمة عن استقبال مدريد زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، والعمل على إعادة الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف أن “تجنّب التصعيد يمر بإجراء تحقيق شفاف حول ظروف دخوله إلى إسبانيا والأخذ في الاعتبار الشكاوى المقدّمة ضده بتهمة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان والاختفاء القسري”.
وقال بوريطة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن “السماح لغالي بالعودة والالتفاف على القضاء الإسباني وتجاهل الضحايا سيكون بمثابة دعوة للتصعيد”.
وشدّد على أن “ذلك يمثل اختبارا للشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية”.
وأضاف أن “حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد”، مشيرا إلى أن المغرب “ليس عليه التزام حماية الحدود لكنه يفعل ذلك في إطار الشراكة”.
ولفت بوريطة إلى أن “بلاده قامت عام 2017 بتفكيك أكثر من 4 آلاف شبكة هجرة غير شرعية ومنعت 14 ألف محاولة غير نظامية لعبور الحدود، في حين أن المساهمة المالية الأوروبية في هذا الجهد كانت بمتوسط 300 مليون يورو سنويا وهو مبلغ يمثل أقل من 20 بالمئة من المصاريف”.
أحدث التعليقات