واعتبر النشطاء أن مخاطرة الرجل بابنه ما هي إلا سبب من الأسباب التي دفعته لهجرة بلده عامة ومدينته خاصة؛ ذلك أن طفله هو الحافز الذي جعله يغامر بركوب الأمواج في سبيل معانقة حلمه.
في مقابل ذلك؛ عبّر نشطاء عن غضبهم من الهجرة الجماعية التي نفذها شباب وأسر بأكملها، متهمين السلطات بعدم الاكتراث لحياتهم وتركهم يصارعون الأمواج للعبور إلى الضفة الأخرى. كما اتهموا الحكومة بعدم إيجاد بدائل اقتصادية من شأنها إنقاذ هؤلاء المهاجرين من براثن الفقر.
ولقيت الصورة تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء الذين رأفوا لحال الأب الذي لم يرد الاستغناء عن فلذة كبده واختار اصطحابه في رحلة الموت على أمل أن يحققوا حلمهما في الضفة الأخرى.
صورة مؤثرة تلك التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر أبا يحمل طفله الرضيع حافي القدمين وهو يهرول بللانضمام لركب المهاجرين الذين اتجهوا صوب سبتة المحتلة على متن قوارب مطاطية وسباحة.
وتجدر الإشارة إلى أن المئات من المغاربة ضمنهم أطفال قاصرين نجحوا في الوصول إلى سبتة المحتلة سباحة وعلى متن قوارب مطاطية. حيث كشفت الصحافة الإسبانية أن حوالي 3000 مهاجر مغربي وصلوا سبتة المحتلة بداية الأسبوع الجاري.
أحدث التعليقات