وعلق عم مريم أمجون على النقاش الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي حول القيمة المالية للجائزة التي حازت عليها مريم بأنه محزن، لأن هدف مريم وعائلتها لم يكن ماديا أبدا، ويحز في النفس اختزال مجهودات البطلة الصغيرة ونجاحها، في السعي وراء المال.
*وفاء بلوى
وأشار محمد أمجون إلى أن فوز مريم كان تحصيل حاصل، سيما وأنها نشأت في وسط مليء بالكتب، حيث أن والدها أستاذ فلسفة، ووالدتها أستاذة علوم الحياة والأرض.
وعن عدد الكتب التي قرأتها مريم، قال محمد، أنها قرأت ما يناهز 200 كتاب، تتنوع بين ماهو علمي وتاريخي وأدبي، مشيرا إلى أنها سبقت سنها بكثير، حيث لم تعد تغريها قصص الأطفال وكتبهم، وذلك يظهر جليا أثناء مناقشتها، إذ “تسافر بنا من عالم الأحياء، إلى الفنون وشيفرة دافنتشي، ثم تعود بنا إلى تاريخ الحرب البسوس، بسلاسة تامة”.
ويقول محمد أمجون إن مريم ذات الثماني سنوات كانت معروفة في وسطها بحب القراءة، الذي عمل والداها وباقي عائلتها على تنميته، من خلال مهاداتها بالكتب والكتب فقط ، قبل أن يُفتح أمامها السنة الماضية باب المشاركة في مسابقة القراءة من خلال مدرستها “مؤسسة الداخلة” بمدينة تيسة، التابعة لإقليم تاونات، والتي حظيت في جميع مراحلها المحلية والإقليمية والجهوية بالرتبة الأولى، ما سمح لها بالتأهل إلى المسابقة الوطنية التي أقيمت بمدينة وجدة، والتي حازت فيها أيضا على الرتبة الأولى، وتتأهل لتمثيل المغرب بدبي.
تفاعل المغاربة يوم أمس الثلاثاء بكثير من الفرح مع فوز البطلة الصغيرة مريم أمجون بتحدي القراءة العربي، لهذه السنة، بإمارة دبي.
“الأول” إستقى تفاصيل المشاركة والفوز من داخل عائلة أمجون، على لسان عمها محمد الذي اختصر الفوز بكونه تحقيق حلم كبير لقارئة نهمة.
وكانت مريم أمجون قد تفاجأت بعد تتويجها في تحدي القراءة باتصال هاتفي من الملك لتهنئتها، وتمني النجاح والتألق في باقي مسارها، بالقول : ” رفعتِ رأسنا عاليا، وشكرا لك على هذا الفوز، مزيدا من التألق إن شاء الله في مسارك، ونحن جد سعداء ببطلة مثلك”.
*صحافية متدربة
أحدث التعليقات