ويعتبر هذا الخروج عن التكوينات الكلاسيكية المعروفة جديدا على مثل هذه الكليات، ذات الاستقطاب المفتوح، التي غالبا ما يعاني خريجوها من صعوبة في الإدماج المهني.
هذا التكوين موجه بالأساس إلى الحاصلين على شهادة البكالوريا هذه السنة، في إطار الدعوة إلى مشاريع البكالوريوس، التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والتي تندرج في إطار الإصلاح البيداغوجي الوطني، الذي سيبدأ العمل به في مؤسسات التعليم العالي شهر شتنبر المقبل.
اختارت الكلية متعددة التخصصات بالعرائش تنويع عرضها التربوي بإحداث بكالوريوس في تخصص اللوجستيك والنقل قصد مواكبة دعم القطاعات الاقتصادية الكبرى بشمال المملكة، خاصة تلك المرتبطة بميناء طنجة المتوسط والمؤسسات التصنيعية المتصلة به.
وفي هذا الصدد يقول محمد العربي كركب، عميد الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، إن “إنشاء هذه البكالوريوس المتخصصة، بشراكة مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين، يتماهى مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعليم العالي، التي تهدف إلى إرساء نموذج جديد للتكوين الجامعي يعتمد على هندسة بيداغوجية جديدة تسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين: تحسين الإدماج المهني للخريجين، والرفع من المردودية الداخلية، للحد من الهدر الجامعي والرفع من نسبة الإشهاد. كما سيساهم في تلبية حاجيات قطاع اللوجستيك والنقل ذي الأهمية الاستراتيجية على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة من الموارد البشرية كماً ونوعاً”.
جدير بالذكر أن ميناء طنجة المتوسط، وفي سياق تطوره وموقعه على صعيد التدفقات العالمية، أصبح الآن مركزا لوجستيا في قلب سلاسل الإمدادات العالمية، ومنصة دمج لجميع الشركات في سلسلة الخدمات اللوجستية (التخزين، والمناولة، والنقل، والتوزيع).
أحدث التعليقات