وشدد المسؤول الأول بجهة العيون الساقية الحمراء على “وجوب حماية الموروث الثقافي المادي وغير المادي بالمنطقة”، داعيا كافة المتدخلين إلى “ضرورة التصدي لجميع الممارسات الشاذة التي تمس بهوية المغرب وحضارته المتجذرة في التاريخ”.وأشار عبد السلام بكرات إلى ضرورة “الاهتمام بهذا الرصيد الثقافي بالمنطقة، وذلك لما تُشكله في الخريطة التراثية المغربية، نظرا إلى شساعة مساحتها وكثافة الشواهد والمآثر التاريخية المكتشفة بها، من مجموعات هائلة من النقوش الصخرية القديمة وتراث مادي وغير مادي غني”.
وينظم الحدث الثقافي، الأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية، على هامش الاحتفالات العالمية بشهر التراث، وتفعيلا لإستراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى حماية وتثمين التراث الثقافي المغربي الوطني المادي وغير المادي، ويشكل موعدا علميا يقارب موضوع تثمين وآليات حماية الموروث الثقافي بجهة العيون الساقية الحمراء على ضوء المساطر القانونية والتجارب العالمية الناجحة.وحسب المنظمين فإن النشاط يأتي في سياق عقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء، وتنفيذا لبنود الاتفاقية المبرمة بين مجلس جهة العيون الساقية الحمراء ووزارة الثقافة المتعلقة بتطبيق مقتضيات المكون الثقافي احتفالا بشهر التراث 2021.
قد يهمك ايضا:
ترأس عثمان الفردوس، وزير الشباب والثقافة والرياضة، صباح الجمعة، أشغال الأيام الدراسية الأولى المنظمة بقصر المؤتمرات بالعيون على امتداد أيام 21 و22 و23 ماي الجاري.وحضر حفل افتتاح الحدث المنظم تحت شعار “الفن الصخري بالمغرب جهة العيون الساقية الحمراء نموذجا.. الآفاق والرهانات”، على وجه الخصوص، عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، رفقة رئيس جماعة العيون، وممثل مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب شخصيات أمنية وعسكرية ومدنية وأكاديميين وباحثين في مجال الأركيولوجيا.
الفردوس يتفقد مشاريع البنيات الثقافية والرياضية بـ”جهة الشمال”
وفي هذا الصدد، شدد عثمان الفردوس، وزير الشباب والثقافة والرياضة، خلال كلمته الافتتاحية، على ضرورة المحافظة على التراث المحلي، داعيا “السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والهيئات المدنية والإعلام والتعليم إلى تفعيل أدوارها في حماية وصون وتثمين التراث الثقافي الحساني”.من جانبه، قارب عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، من خلال مداخلته، التفاعل الحضاري والثقافي بالجهة، من خلال الانفتاح الثقافي الذي يميز المملكة المغربية وهويتها التاريخية.
وفي معرض حديثه عن أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات، أكد والي الجهة أن “النشاط الثقافي فرصة للتعريف بما تزخر به الجهة من مؤهلات كبيرة”، لافتا إلى أن “الاهتمام بها وتثمينها سيسهم لا شك في إعادة صياغة وتسويق تاريخ المنطقة من جديد”، وداعيا إلى “تعميق البحث العلمي والميداني لتثمين وتقييد هذا الإرث المغربي الهام”.يشار إلى أن الملتقى الثقافي الأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية يجمع عددا من الخبراء والباحثين الأكاديميين في مجال الأركيولوجيا من المملكة المغربية، ومشاركين من الجهات الجنوبية للمملكة.
فيلم “زنقة كونطاكت” المغربي يفوز بجائزة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
أحدث التعليقات