معتبرا أن الوضع السياسي الآن، ينذر بهدم الشراكة التجارية لاسبانيا مع المغرب، لأن كلا من المملكة واسبانيا حسب الإعلام الإسباني، دولتين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية، ومشددا أيضا أن المغرب بات وجهة أساسية مفضلة للصادرات الإسبانية خارج الاتحاد الأوروبي.
الشراكة التجارية التي عاد الإعلام الإسباني للتذكير بها والإقرار بأهميتها، بعد أن انفضح أمره في الدفاع عن الأطروحة الفاشلة للحكومة الإسبانية التي تناصر تواجد المدعو إبراهيم غالي على ترابها لدواعي تصفها بكل وقاحة ب”أنها إنسانية”، كانت هذه -الشراكة التجارية- دائما تعتبر من ركائز العلاقات المغربية الإسبانية، وداعمة لاستقرارها التي كانت مشوبة بالحذر ومعرّضة للتأثر السريع على وقع قضايا ذات حساسية.
Agora.ma
إلا أن
العلاقات الإسبانية مع المغرب دخلت في الفترة الأخيرة منعطفا جديدا، بعد استقبال مدريد لزعيم ميليشيات “البوليساريو” بهوية مزورة، قصد العلاج. مما دفع المغرب بشكل رسمي للتعبير عن أسفه لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، قال الموقع الإسباني
ELINDEPENDIENTE
إن المغرب هو الدولة التي تضم أكبر عدد من الشركات الإسبانية المصدرة بعد الولايات المتحدة وهي السوق الوحيد، إلى جانب البرتغال، قبل أن يوضح أن
إسبانيا هي ثالث مستثمر أجنبي في المغرب.
الموقع ذاته، شدد أن عدم الاستقرار السياسي مع المغرب
وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، إن المملكة تعرب عن إحباطها من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية.
كل الأنظار تتجه إلى المغرب كبلد للجوار، الذي يعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإسبانيا.
شكل دائمًا خطرًا على الاقتصاد الإسباني، وأكثر من ذلك عندما يكون الأمر يتعلق ببلدين شريكين تجاريين.
شرع الإعلام الإسباني بعد محاولاته الفاشلة وانحيازه المفضوح لتبرير سلوك السلطات الإسبانية التي قامت باستقبال زعيم ميليشيات “البوليساريو”، على أراضيها بهوية مزورة، في الحديث في ااساعات القليلة الماضية بنعمة مغايرة تتحدث عن أهمية الشراكة التجارية التي تجمع المغرب وإسبانيا، واصفا المملكة بالشريك الأساسي للجارة الشمالية.
الإعلام الإسباني، يرى بأن
وحسب معطيات اقتصادية كشف عنها مكتب الاقتصاد والتجارة الإسباني، فإن إسبانيا تحتل الرتبة الأولى من بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث الصادرات إلى المغرب ما بين يناير ويونيو، بنسبة تمثل 35.2 بالمائة، متبوعة بفرنسا بنسبة 23.2 بالمائة، ثم ألمانيا بنسبة 9.5 بالمائة، وإيطاليا بنسبة 8.3 بالمائة، ثم هولندا بنسبة 4.9 بالمائة.
وفي ما يتعلق بالترتيب المرتبط بواردات دول الاتحاد الأوربي من المغرب خلال الفترة نفسها فتتصدره أيضا إسبانيا بنسبة 40.1 بالمائة، متبوعة بفرنسا بنسبة 31.3 بالمائة، ثم إيطاليا بنسبة 5.8 بالمائة، فهولندا بنسبة 5.1 بالمائة.
أحدث التعليقات