أما في ما يخص قصة هذه السلسلة، فهي تحمل حسب اوصالح، في طياتها رسائل عديدة، فحينما نتحدث عن الكنز، فإنه يتبادر إلى إذهاننا الكنز المادي الملموس، إلا أن هناك ما هو أغلى وهو الكنز التجريدي اللامادي، ففي الوقت الذي فقد فيه الشاب أيوب الأسرة، وافتقد مفهوم العائلة، إلى درجة أنه لم يكن يعرف كل أبناء عمومته ولا أعمامه ولا حتى أين يتواجدون، بل لا يعرف كذلك الكنز الحقيقي الذي يتجلى في أرض أجداده وبلاده، ولهذا لم يكن إختيار مدينة الحسيمة وصفرو وأكادير والعيون إعتباطيا أو عشوائيا، وإنما له دلالة رمزية لكونه يعكس التعدد والتنوع الثقافي الذي تزخر به بلادنا.
قال الممثل عمر اوصالح في تصريح خص به “فبراير” إن مشاركته في سلسلة رحلة الكنز “محطة مهمة في حياتي الفنية، فلأول مرة ألعب دور البطولة، إذ كنت أمام دور مركب وشخصية متفردة من هذا النوع، وهي تجربة فريدة مع طاقم تقني وفني محترف”
وأضاف اوصالح، أن أجواء التصوير كانت رائعة جدا، وتمت في جو من المرح والفرجة، خصوصا وأننا كنا في بلاطو التصوير مثل الإخوة، كما حظينا بمعاملة جيدة من طرف شركة الإنتاج، التي تابعت كل مراحل الاشتغال على هذا العمل عن قرب وبشكل يومي، وهكذا أمضينا أوقات جيدة مع وجوه سينيمائية أمازيغية بارزة ووجوه جديدة، قد تعطي قيمة مضافة للدراما الأمازيغية مستقبلا.
تجدر الإشارة إلى أن السلسلة من إنتاج أحمد بوعروة وإخراج حكيم القبابي، فيما السيناريو والحوار للأستاذ محمد بوفتاس.
أحدث التعليقات