قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
وفي 6 ماي الماضي دشن وزير الطاقة محمد عرقاب أنبوبا داعما لخط “ميدغاز” سينقل الغاز من الأنبوب المار إلى المغرب وتحديدا من منطقة العريشة الحدودية عبر وصلة تم استحداثها هناك، وضخه في “ميدغاز” ليمر مباشرة إلى إسبانيا، ويمتد على مسافة 197 كيلومتر من العريشة إلى بني صاف.
ولفت المصدر ذاته إلى أن هذه الوضعية أجبرت حكومة مدريد على التحرك لضمان استمرار الإمدادات من الجزائر عبر أنبوب الغاز “ميدغاز” الذي يربط بني صاف بولاية عين تيموشنت مباشرة بألميرية جنوب المملكة، تحسبا لتأزم الوضع أكثر مع الرباط.
وبررت الحكومة الإسبانية هذه المساعي مع الجزائر، لضمان أمنها الغازي وتفادي ارتفاع جنوني في أسعار الغاز في حال حدوث تصعيد مع المغرب وقطع الإمدادات عبر أنبوب “بيدرو دوران فارال”، مشيرا إلى أن مدريد “وجدت هذه المرة الجزائر كحليف موثوق لها ضد تهديدات مغربية”.
ووفق “إل كوفيدينثيال” فإنه في حال لم تكن الجزائر مستعدة لتجديد العقد الخاص بالأنبوب المغاربي “بيدرو دوران فارال”، فإن المغرب سيجد نفسه في مواجهة صعوبات وعليه أن يشتري ما يقارب نصف حاجياته الاستهلاكية من الغاز من سوق مربوط بسعر النفط الخام الذي يشهد ارتفاعا مستمرا، وبدون أي مساعدة من إسبانيا التي ستضمن تزويدها بالكامل من الجزائر عبر أنبوب “ميدغاز”.
وأكد نفس الموقع أن “الحكومة الإسبانية نجحت في التوصل لإنقاذ إمداداتها من الغاز في حال كان هناك تصعيد مع الرباط على خلفية أزمة المهاجرين غير النظاميين، وإقدام المغرب على خطوات انتقامية ضد إسبانيا”، بالنظر إلى أن “ناتيرجي” الإسبانية شريكة سوناطراك الجزائرية، يمكنها نقل 10 ملايير متر مكعب سنويا من الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” أي مباشرة من الجزائر إلى إسبانيا دون الحاجة للأنبوب المار عبر المغرب، رغم أهمية أنبوب الغاز المار عبر الأراضي المغربية في ضمان الأمن الغازي لإسبانيا يضيف الموقع ذاته.
قالت مصادر حكومية إسبانية إن الجزائر قدمت تعهدات لمدريد بتعويض أي نقص في إمدادات الغاز عبر الأنبوب المار عبر المغرب المعروف بـ”أنبوب المغرب العربي-أوروبا-بيدرو دوران فارال”، في حال تصاعدت الأزمة بين مدريد والرباط على خلفية قضية الحراقة بمدينة سبتة، ولجوء المغرب إلى خطوات “انتقامية”.
مصر والجزائر والمغرب ضمن خطط توسع أكبر بنوك نيجيريا
البنك الوطني الجزائري يُكثِّف توجُّهه إلى الصيرفة الإسلامية
وعلى أرض الواقع فإن البيانات والمعطيات المتوفرة تشير إلى أن سوناطراك تعول أكثر على أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين بني صاف وألميرية لتزويد إسبانيا وأوروبا بالغاز مقارنة بالأنبوب المار عبر الأراضي المغربية.
وفي السياق، أفاد موقع “إل كونفيدينثيال” الإسباني نقلا عن مصادر بالحكومة لم يسمها، بأن الأزمة بين مدريد والرباط بشأن المهاجرين في مدينة سبتة قد عقدت عملية تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز المغاربي “بيدرو فاران دوران”، الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا مرورا بالمغرب، علما أن آجاله التعاقدية تنتهي في غضون 4 أشهر.
أحدث التعليقات