وخلص حمضي إلى أن “التلقيح ضروري، ولكن إجراءات اضافية ستكون ضرورية بالنسبة للوجهات التي – من الممكن – فتح تبادل السفر معها”.
وقال حمضي في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه “جميل جدا أن نرى الفرحة على وجوه المواطنين وأصحاب المهن والمقاولات بعد قرار التخفيف من التدابير الترابية، لكن الأجمل منه أن نسير في هذا التخفيف بوتيرة تراكمية، وأن لا تكون سلوكيات البعض منا سببا في انتكاسة وبائية”.
وحسب حمضي، فإن تجنب الأماكن المزدحمة، وتهوية الأماكن المغلقة، والتباعد، والكمامة وتطهير اليدين، كلها إجراءات بسيطة مجانية لكن أثرها عظيم”، مضيفا أن “احترامنا لهذه الإجراءات يحمينا ويحمي أهلنا وبلدنا من كوفيد-19 ومن تسجيل الحالات الحرجة والوفيات، ويحمي اقتصادنا ومقاولاتنا ومصادر رزق إخوتنا المواطنين المتضررين، كما يحمي حياتنا الاجتماعية وسياحتنا، وأبناءنا المتمدرسين وسير الامتحانات والمباريات، وذلك في انتظار المناعة الجماعية”.
وكانت الحكومة قررت حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا، وذلك ابتداء من اليوم الجمعة.
أكد الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، على ضرورة استمرار المواطنين في الالتزام بالتدابير الوقائية ضد تفشي فيروس كوفيد-19، وذلك بعد قرار الحكومة التخفيف من حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا.
وبالنسبة لاستئناف الرحلات الجوية وفتح الحدود، اعتبر الخبير أن “علينا التروي كثيرا قبل المضي في أي إجراء. الوضعية الوبائية في بلادنا لا تحتمل المغامرة بمكاسبنا، والسلالات الجديدة تتربص بنا، وربما يخلق المتحور الهندي المفاجئات”.
وأشار بلاغ للحكومة إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير لتأطير المرحلة، وفق محددات تهم أيضا إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر ليلا، والإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية، والخاصة بالحفلات، التجمعات والتظاهرات، قاعات السينما، والجنائز… إلخ.
وأشار في هذا الصدد إلى أن بريطانيا نفسها في وضعية لا تحسد عليه بسبب تطور انتشار المتحور الهندي، وقد تضطر بعد أسبوعين من اليوم إلى مراجعة إجراءات التخفيف التي بدأتها منذ بداية مارس”.
وأوضح حمضي أن انتكاسة من هذا النوع قد “تعيدنا ليس فقط إلى مرحلة ما قبل التخفيف، ولكن إلى إجراءات تقييدية أكثر تشددا، ولربما إلى إغلاقات متعددة وممتدة زمنيا تضيع علينا شهورا من المجهودات ومن التضحيات، وتضيع علينا فصلا ينتظره الجميع لتنشيط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية”.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن “نلتزم بالوقاية الفردية والجماعية ونربح جميعا”، عوض أن ” يتهور بعضنا ونخسر كلنا للأسف. الخوف ليس فقط من الفيروسات المتحورة، ولكن أساسا من السلوكات المتهورة”.
وأبرز البلاغ أن هذه المحددات تأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار خلاصات التتبع اليومي المستمر للوضعية الوبائية بالمملكة، خاصة التراجع المسجل في منحى الإصابة بفيروس كورونا بفضل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، وحرصا على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواصلة إعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
أحدث التعليقات