وتابعت ” أنا فاشلة، كبرت في حي شعبي وترعرعت في أوساطه، أنا ابنة هذا الشعب الفاشلة جدا في مخاطبتكم باللغة و الإيتيكيت، وفي هذا الفشل تكمن وطنيتي، وحيادي”.
كشفت زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني أنها جهزت له كفنا، وذلك بعد أن وصل زوجها إلى اليوم 44 من الإضراب عن الطعام.
وقالت “هذا كفن سليمان، الصُحفي والإنسان الطيب، المثقف والجريء، الصحفي المهني، الحقوقي، والمصطف اصطفاف الجنود إلى جانب من دافعوا عن حرية التعبير، و الآن بيته مفتوح لتلقي العزاء”.
وأضافت “لن أتكلم عن “الكلفة” التي ستتحملها البلاد إذا ما حدث أي مكروه لسليمان، لست في المكان المناسب الآن لإبداء أي رأي بهذا الخصوص، لكنني في موقع يعطيني الحق في أن أعرف مصير زوجي، الذي نكلت به كل مؤسسات هذه الدولة حتى اختار الموت في إحداها، بعد أن فقد أكثر من 25 كيلوغراما من وزنه مضربا عن الطعام، لمدة 44 يوما”.
وزادت قائلة “أنا أم، لطفل يبلغ من العمر تسعة عشرة شهرا، اختطف والده من أمام بيته، ولمدة سنة هو رهينة في السجن لشهور بدون تهم، وشهور أخرى بدون محاكمة، طفل كلما رن جرس البيت يرتعب، لأن البوليس السياسي بدل أن يمتلك جرأة إسكات أبيه، أرهب زوجته وطفله. سليمان يموت في السجن، كما سبق وأن تركوا الشهيدة سعيدة المنبهي تموت، واقفة، شاعرة، امرأة في سجون العار، سليمان يموت، وسيُحسب هذا الموت عليكم، بنية سرية وبوليسا سياسيا، ومؤسسات، ولن نسامحكم”.
زوجة الريسوني: هذا كفن سليمان والآن بيته مفتوح لتلقي العزاء

أحدث التعليقات