وجاء في الدراسة التي أعدهّا المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية ونشرت في مجلة “كلينيكال مايكروبايولوجي آند إنفيكشن” أن 25 بالمئة من هؤلاء يظهرون “ثلاثة عوارض أو أكثر”، وأن اثنين بالمئة “أدخلوا مجددا إلى المستشفى”.
كما خلصوا إلى أن استمرار ثلاثة عوارض على الأقل بعد ستة أشهر على الإصابة “هو أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين تطلّبت إصابتهم بكوفيد-19 إدخالهم إلى أقسام الإنعاش، مقارنة بأولئك الذين أُدخلوا أقسام العناية العادية، ولدى المرضى الأكثر إصابة بعوارض لدى إدخالهم المستشفى”.
ورصد الباحثون “وجود رابط بين شدة المرض في بدايته واستمرار العوارض لأمد طويل”.
وبحسب الدراسة، بيّنت معاينات المتابعة الصحية بعد ثلاثة وستة أشهر على العلاج في المستشفى من الإصابة بكوفيد-19 أن “من بين العوارض السريرية المستمرة الأكثر شيوعا التي أفيد عنها هي الشعور بإرهاق كبير، وصعوبات تنفسية وآلام عضلية ومفصلية”.
وأجريت الدراسة على مجموعة من 1137 مريضا لتتبع أحوالهم بعدما تلقّوا العلاج في المستشفى.
كذلك أظهرت الدراسة أن الرجال وإن كانوا أكثر عرضة للإصابة بتداعيات خطرة، إلا أنه يبدو أن النساء أكثر عرضة لاستمرار العوارض لأمد طويل.
أظهرت دراسة فرنسية نشرت الإثنين أن 60 بالمئة من المرضى الذين أدخلوا المستشفيات بسبب كوفيد-19 “لا يزالون يعانون من عارض واحد على الأقل بعد ستة أشهر على الإصابة”، غالبا ما يكون الإرهاق أو الآلام أو صعوبة في التنفس.
وتشدد الدراسة على أن تداعيات عوارض كوفيد-19 الطويلة الأمد تكون أكبر أحيانا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فثلث المرضى الذين أفادوا بشعورهم بالعوارض بعد ستة أشهر على الإصابة ممن كانوا يمارسون نشاطا مهنيا عندما أصيبوا، لم يعودوا إلى عملهم.
وتلتقي نتائج هذه الدراسة مع خلاصات دراسات عدة سبق أن أجريت في دول أخرى في الأشهر الأخيرة.
ويعاني عشرة بالمئة ممن أصيبوا بكوفيد-19 وبدت عليهم أعراضه من عوارض مستمرة للإصابة بـ”سارس-كوف-2″، وفق بعض التقديرات، بمن فيهم أشخاص لم يدخلوا المستشفى ومن عانوا من عوارض مرضيّة طفيفة أو متوسطة.
أحدث التعليقات