كيف تصف لنا الوضع الآن بين المغرب واسبانيا بعد التطورات الأخيرة؟
أحمد نور الدين الخبير في العلاقات الاستراتيجية وقضية الصحراء، أورد في حديثه لـ”الأيام24″، أن اسبانيا تروج لمغالطات بخصوص الأزمة الأخيرة بينها وبين المغرب.
وبالتالي حينما يتم الخلط في هذه النقطة وبشكل مقصود، فإنه يتم الزج بالاتحاد الأوروبي في الصراع الثنائي بين المغرب واسبانيا حول سبتة ومليلية.
وبالتالي فإنه لا يمكن الحديث عن اقتحام حدود أو هجرة غير شرعية للمغاربة، في هاتين المدينتين المغربيتين، ومن هنا فالمغرب له قرار سيادي في عدم لعب دور الدركي لحماية سبتة ومليلية، لأنه يجب الفصل بين هذا الملف وبين الهجرة غير الشرعية للسواحل الأوروبية أي ما وراء البحر الأبيض المتوسط وجبل طارق.
إن هناك محاولة لجر الرأي العام الدولي نحو مغالطات سواء من خلال التصريحات الرسمية الاسبانية أو من خلال تصريحات الاتحاد الأوربي، لأن اليوم الحديث عن حماية الحدود الأوروبية من ضمنها سبتة ومليلية المدينتان المحتلتان المغربيتان تقعان في داخل القارة الافريقية ولا تعتبر جزءا من أوروبا.
عرفت التطورات الأخيرة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا تفاعلا إقليميا ودوليا، وخصوصا على مستوى خارجية البلدين اللتين قامتا باستدعاء سفيرة المملكة لدى مدريد بعد نزوح عدد من المواطنين والمهاجرين نحو ثغر سبتة المحتلة.
ووجهت اسبانيا ومعها الاتحاد الأوروبي أصابع الاتهام للمغرب، بسبب السماح له بمرور الآلاف من المهاجرين المغاربة والأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء لثغر سبتة المحتل.
هل هذا يعني أن المغرب تخلى عن دوره في منع نزوح المهاجرين إلى سبتة ومليلية بشكل نهائي؟
أحدث التعليقات