و تتزايد الضغوط على إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل وقف فوري لأعمال العنف والقصف المتبادل منذ عشرة أيام.
واتصال الرئيس الأمريكي، جو بايدن الهاتفي حيث أبلغ نتنياهو في مكالمة هاتفية أنه “يتوقع تراجعا كبيرا في التصعيد اليوم على مسار يؤدي إلى وقف لإطلاق النار”، حسبما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض.
ومع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد بمواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة.
وأضاف في بيان مصور نشر عبر موقع تويتر: “أنا مصمم على مواصلة هذه العملية حتى يتحقق هدفها – إعادة السلام والأمن إليكم، مواطني إسرائيل”.
لكن الخبراء العسكريين قالوا إنّ الضربات الجوية أصبحت الآن أقل حدة.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، في حديث لمحطة تلفزيون لبنانية، إنه يتوقع الاتفاق على وقف إطلاق النار خلال يوم أو يومين.
واشارت تقارير إلى أن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على هدنة، لكن لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن.
ماذا قال نتنياهو؟
وكان نتنياهو قد دافع عن الحملة العسكرية قائلا إنه “إذا شعرت حماس أنها انتصرت في الصراع الأخير، فسيكون ذلك هزيمة للغرب بأسره”.
وأوضح أن القصف الجوي على قطاع غزة “يهدف إلى ردع حماس”.
وأضاف نتنياهو، في حديث أمام مجموعة سفراء أجانب في تل أبيب: “هناك طريقتان فقط في التعامل مع حماس: إما أن تغزوهم، وهذا احتمال دائما قائم، وإما أن تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي لهم. لكن يجب أن أقول “نحن لا نستبعد أي شيء”.
من جانبه قال مارك ريغيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إسرائيل تريد “الخروج من هذا بحل يجلب فترة مستدامة من السلام والهدوء”.
واتهم قادة في حركة حماس إسرائيل بالتعنت، قائلين إنها تطالب بأن توقف الحركة العنف من جانب واحد لعدة ساعات قبل أن تقرر إن كانت ستوقف إطلاق النار بدورها.
أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، إطلاق رشقات صاروخية على قاعدتي تل نوف وحتسريم الجويتين فجر الخميس.
وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين أطلقتا في المجمل نحو 4 آلاف صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات الحالية تشير إلى أن وقف إطلاق نار محتمل سيدخل حيز التنفيذ ظهر يوم الجمعة المقبل
وتتواصل جهود دبلوماسية دولية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنها لم تحقق تقدما كبيرا.
وقدمت فرنسا، بالتنسيق مع مصر والأردن، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء العنف، لكنه مازال مجرد مسودة.
وعرقلت الولايات المتحدة، حليف إسرائيل طويل الأمد، محاولات إصدار بيان مشترك عن المجلس، قائلة إن هذا لن يساعد في وقف التصعيد، بالرغم من أنها دعت إلى وقف إطلاق النار.
ومع دخول القتال الدامي يومه العاشر، قالت إسرائيل إنها حاولت اغتيال القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف “عدة مرات”.
وأطلق من غزة وابل من الصواريخ على إسرائيل، وقالت حماس إنها استهدفت قاعدة جوية في الجنوب.
وكان القتال قد بدأ بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، وبلغ ذروته في اشتباكات في بيت المقدس وهو الموقع المقدس لدى كل من المسلمين واليهود.
وبدأت حماس في إطلاق الصواريخ، بعد تحذيرها إسرائيل بالانسحاب من الموقع، ثم شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية
أحدث التعليقات