وكشفت صحيفة “El confidencial”، استنادا إلى مصادر دبلوماسية رفيعة، أن مسؤولين انتقدوا بشدة وزيرة الخارجية لأنها “تفعل ما لا تستطيع تفسيره”، وأضافوا أنه كان ينبغي على الحكومة الإسبانية أن تسعى لإيجاد بلد آخر لإنقاذ زعيم البوليساريو، أو عدم القيام بذلك بشكل خفي عن طريق التزوير إذا كان من الضروري حضوره لأسباب إنسانية، حسب المصدر ذاته، الذي أكد أنه كان يجب إخطار المغرب بدل استخدام هوية مزورة قدمتها الحكومة الإسبانية، مشيرا إلى أنه “في دبلوماسية القرن الحادي والعشرين ، لم يعد أحد يعمل بجوازات سفر مزورة وعمليات من هذا النوع”.
ذات المصادر أكدت أنه من الصعب فهم سبب عدم مراعاة سيطرة المخابرات المغربية على تحركات جميع قادة البوليساريو، وبالتالي، على حد قولها، كان من المستحيل أن تمر عملية نقل إبراهيم غالي دون أن يلاحظها أحد.
أعضاء في السلك الدبلوماسي الإسباني اعترفوا أن قرار وزيرة الخارجية استقبال زعيم البوليساريو، الذي أدى إلى الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، كان خطأً كبيرا، حيث شككوا في أحقيتها بالاستمرار في هذا المنصب المهم، خاصة أن ألمانيا رفضت الترحيب بزعيم الانفصاليين قبل إسبانيا.
هاجمت الصحافة الإسبانية وزيرة الخارجية في بلادها أرانتشا لايا غونزاليس والحكومة الاشتراكية ككل وحملتها المسؤولية الكاملة في الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، بسبب تدبيرها لاستقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية من أجل التعافي بهوية مزورة.
وأوضحت الجريدة الإسبانية، نقلا عن المصادر ذاتها، أنه لا يوجد أي قرار سياسي يهم تغيير موقف إسبانيا من نزاع الصحراء يمكن أن يبرر العملية، مضيفة:” لقد تجنبت الحكومات الإسبانية المختلفة قضية الصحراء على وجه التحديد لتجنب النزاعات مع المغرب”.
أحدث التعليقات