وقالت سارة نولز، مستشارة الأمن الرئيسية في Nexor: “لا أحد محصن ضد تهديد الهجمات الإلكترونية. رأينا مؤخرا مجرمي الإنترنت يقلدون منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض (CDC)، من خلال إنشاء نطاقات مزيفة ورسائل نصية تطلب كلمات مرور ومساهمات مالية. هذه الأنواع من عمليات الاحتيال أصبحت أكثر شيوعا، وللأسف، أصبح مجرمو الإنترنت مقنعين للغاية”.
وتتطلب مواقع الويب إنشاء المستخدمين الجدد، كلمات مرور تتميز بمجموعة من الأحرف والأرقام والرموز الفريدة التي يصعب تذكرها، إذ يعد تمكين المصادقة الثنائية (2FA)، والذي يتطلب من المستخدمين تقديم جزء إضافي من المعلومات، مثل رمز التعريف الشخصي المرسل عبر رسالة نصية، وكذلك كلمة المرور، خيارا آمنا أيضا.
وتتمثل إحدى المشكلات التي تواجهها شركات الأمان، في أن الحسابات غالبا ما تكون خلف حاجز وصول يطرح أسئلة تتعلق بالتفاصيل الشخصية العشوائية مثل “اسم الحيوان الأليف الأول”.
وحسب معتقد Nexor أنه جميع حسابات الشخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو حتى الحسابات المصرفية، معرّضة للاختراق من المجرمين الإلكترونيين.
وصرحت الشركة التي تتخذ من نوتنغهام مقرا لها قائلة: “إذا كان لديك أي من هذه، فقد ترغب في تغييرها”.
ولكن هذه الحقائق العشوائية اكتسبت قيمة جديدة للمجرمين في عصر محاولات الاحتيال والتصيد عبر الإنترنت.
وبالإضافة إلى كلمات المرور التي يزيد طولها عن 12 حرفا وتمكين المصادقة الثنائية (2FA)، تقول Nexor إنه لا ينبغي للجمهور أبدا مشاركة المعلومات الحساسة عبر الهاتف و”التحقق جيدا من التفاعلات المشبوهة” دائما.
وينصح خبراء الأمن باختيار كلمة مرور غامضة قدر الإمكان لمنع اختراق الحسابات، خصوصا وأن بعض الكلمات الموجودة في قائمة Nexor، تبدو مفصلة إلى حد ما، ما يشير إلى أن الجمهور يحتاج إلى المزيد من الإبداع.
وشدد الخبراء على أهمية حسابات المستخدمين الآمنة على الإطلاق، حيث حاول المحتالون الاستفادة من جائحة فيروس كورونا في العام الماضي بطرق متعددة.
وبالعودة إلى أبريل، كشف المركز الوطني للأمن السيبراني أن ما لا يقل عن 15% من سكان المملكة المتحدة يستخدمون اسم حيوانهم الأليف ككلمة مرور للحسابات عبر الإنترنت.
ووجد الاستطلاع الذي أجري على الجمهور أيضا أن 14% يستخدمون أسماء أفراد العائلة، و13% يستخدمون تاريخا مهما مثل عيد ميلاد و6% يستخدمون فريقهم الرياضي المفضل.
أحدث التعليقات