وأكد البرلماني أن هذه التصرفات “تفوت على الجماعات أيضا موارد ذاتية مهمة، كما أن هذه الظاهرة تصبح عائقا في وجه الجماعات التي فكرت في عصرنة هذا المرفق و تجويد خدماته والاستثمار فيه كجماعات: الدار البيضاء؛ طنجة؛ الرباط، مراكش، فاس على سبيل المثال لا الحصر”،مشددا على أن “هذا الأمر يعطي انطباعا بالإحساس بعدم الأمن خاصة من طرف النساء؛ ويعطي صورة سيئة عن المدن ويؤثر على جاذبيتها السياحية الداخلية والخارجية”.
وتابع “الخطير في الأمر هو أن مجموعات خاصة تقوم باستغلال الظروف المزرية لحاملي السترات، وتجبرهم على الاشتغال لصالحهم بشروط لا أخلاقية وتهضم حقوقهم الاجتماعية مما يدفع أصحاب “السترات الصفراء” إلى تبني سلوكات حاطة بكرامة المواطنين وابتزاز السائقين وتبديدهم و إتلاف ممتلكاتهم أحيانا ومنعهم من ركن سياراتهم إن لم يمتثلوا لنزواتهم”.
وجاء في السؤال الكتابي،أن “المواطنين تكتلوا في مجموعات وصفحت فيسبوكية من أجل مناهضة ظاهرة احتلال الملك العام بالشوارع من طرف ما أصبح يعرف بأصحاب “السترات الصفراء” الذين يستخلصون اتاوات من سائقي السيارات بدون موجب حق؛ علما أن مواقف السيارات في الشارع العام يعد مرفقا جماعيا، وتدبيره يعد اختصاصا حصريا للجماعات الترابية بموجب القانون التنظيمي 113.11”.
ونبه المصدر نفسه وزير الداخلية، إلى أن “هذه الظاهرة أصبحت تهدد استثمارات تحتاجها مدننا، وكذلك تهدد بإفلاس شركات التنمية المحلية؛ خاصا بالذكر على سبيل المثال مدينة فاس التي أصبحت تعاني من تصرفات بعض المتحكمين في هذا المجال بشكل غير قانوني؛ ولهم علاقة بشركات سبق لها وأن دبرت هذا المرفق وانتهت عقودها مع الجماعة، تحت مسمى “جمعية النهضة لمواقف السيارات”.
وطالب مسكين وزارة الداخلية بالكشف عن “الإجراءات التي ستتخذها من أجل تحرير المدن من هذا الوضع غير القانوني والمسيء إلى سمعتها”.
وجّه برلماني عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، مسكين ادريس، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول “ابتزاز أصحاب السترات الصفراء لسائقي السيارات”.
موردا أن هذه الجمعية “أصبحت تتحدى كل السلطات بإعطاء نفسها الحق علنا وعبر عدة منابر إعلامية ومواقع اجتماعية في احتلال الشارع العام، وإرغام المواطن على الأداء وعرقلة عمل شركة التنمية المحلية بالتهديد والقوة، والذي هو في الأصل موضوع اتفاقية قانونية مؤشر عليها من طرف وزارة الداخلية بين الجماعة و”شركة التنمية المحلية- فاس باركينغ””، داعيا وزارة الداخلية إلى “فتح تحقيق في الموضوع وإعادة الأمور إلى نصابها”.
وأطلق عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة،حملة فيسبوكية واسعة ضد زحف حراس السيارات أو ما يعرف بـ”أصحاب السترة الصفراء” بمختلف شوارع وأزقة المدن المغربية.
أحدث التعليقات