قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام إن ” المغرب مقبل على الانتخابات في الشهور القليلة المقبلة وحمى التسابق لنيل عطف الناخبين مرتفعة ويشتد التنافس على موالين “الشكارة”، ويحصل زعيم الحزب على “أظرفة سمينة” مقابل منح التزكيات في غفلة من قيادة وقواعد الحزب ودون أية مساطر أو معايير والتي إذا عارضت أو غضبت يخاطبها الزعيم”فلتشربوا البحر”.
وبسط الغلوسي في تدوينة له، نشرها على صفحته الرسمية “فايسبوك”، أمثلة لذلك من قبيل أن تجد إدريس لشكر “زعيم”حزب القوات الشعبية هذا الحزب الذي أدى مناضلوه الضريبة غالية من حرياتهم وأرزاقهم وأجسادهم ،تجد السي ادريس يفرغه من المناضلين ويفتح الباب لمن هب ودب دون خجل ويمنح التزكية لمن شاء ويشعر مناضلي الحزب الأوفياء بالغبن والمرارة، فيضطر بعضهم إلى تقديم استقالته كما حدث بتارودانت ويتوارى المناضلون المخلصون إلى الوراء لأنهم لم يستطيعوا أن يواجهوا زحف الريع على حزب بني بدماء الشهداء.
وأشار الغلوسي إلى أن امحند لعنصر الذي لم يقهره المقعد والمنصب ولا الزمان يشعر بانتشاء وهو يدافع عن متورطين في قضايا الفساد ونهب المال العام ومتابعين قضائيا ويصرح بأنه لا حرج ولا مانع من أن يتقدم هؤلاء للإنتخابات بمبرر أن الأحكام القضائية غير نهائية”.
وأكد الغلوسي أن نفس الشخص لا يتردد في مساندة صديقه عبد الوهاب بلفقيه المتابع قضائيا في ملفين قضائيين في الرباط ومراكش من أجل التزوير وتبديد واختلاس اموال عمومية وغيرها من التهم الثقيلة ويتنكر السي ادريس لماضي الإتحاد التليد ويهاجم من أجل نصرة عبد الوهاب صديقه المفضل لأسباب يعلمها هو جمعية حماية المال العام، بحسب تعبيره.
ووصف ما يحدث بأنه “السياسة والنخبة في زمن الريع والفساد فالأخلاق بالنسبة للسيد العنصر في السياسة مجرد صفصطة وكلام الصالونات ،و العنصر لا يعرف أن مجرد شبهة بالنسبة للأحزاب التي تحترم نفسها وتقدر الشعب والناخبين يجعلها في حرج وتتخذ قرارات احترازية لحماية سمعة الحزب ومصداقيته وتمنع العضو المعني من تقلد أية مسوؤلية حزبية أو عمومية”.
وخلص الغلوسي إلى أن هذه الأمثلة من “مشهدنا الحزبي والسياسي البئيس والذي يعول على موالين الشكارة والمتورطين في قضايا فساد ورشوة لخوض الإستحقاقات المقبلة وسيكون المطلوب منهم هو تنزيل النموذج التنموي الجديد !!!وهو ما سنستنجد له في الجمعية المغربية لحماية المال العام لفضحه وكشفه للرأي العام في الأيام القليلة المقبلة وسنتوجه لكل الشرائح المجتمعية لفضح سلوك بعض الزعماء والنخب الهادف إلى تبضيع وتسليع العمل السياسي كخدمة عمومية نبيلة وتحويل السياسة إلى تجارة مربحة”.
ونبه الغلوسي إلى أن المواطن ينتظر من امحند العنصر أن يتخذ قرارات ضد بعض أعضاء حزبه ومنهم الوزير المحترم رئيس بلدية الفقيه بنصالح محمد مبديع الذي عمر ملفه طويلا لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، ولا يعلم سر كل هذا التأخر ؟؟ مبديع حول الفقيه بنصالح إلى أحزمة من البؤس والفقر وانصرف إلى تنظيم عرس أسطوري رقص فيه على عرق الفقراء ،فهل ستتدخل النيابة العامة لتحريك المياه الراكدة ؟؟”.
وسار الغلوسي إلى أن “المغاربة اليوم وبعد كل هذه الأزمات التي مرت عليهم يحتاجون إلى نخب كفأة ونزيهة وذات مصداقية لبلورة سياسات عمومية بأبعاد اجتماعية واقتصادية ذات مضمون إنساني، وسياسات تتصدى للريع والفساد والرشوة والنهب ،المغاربة في حاجة إلى انتخابات بطعم الأمل والثقة لا بطونا تتطلع إلى الصندوق بطعم البرقوق”، وفق تعبيره.
أحدث التعليقات