وأثارت تصريحات شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وبعض دول الخليج بسبب تصريحات أطلقها خلال حوار تلفزيوني.
واجتمع الرئيس اللبناني ميشال عون مع شربل وهبه، صباح اليوم، حيث تسلم من الأخير كتابا بطلب إعفائه من مسؤولياته الوزارية.
ولكن ردا على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: “من الذي مولهم إذا، أنا؟”.
وقال بيان صحفي للخارجية المصرية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، إنها “طلبت من السفير اللبناني في القاهرة علي الحلبي، تقديم تفسير لما أدلى به وهبة، من تصريحات مسيئة بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج”.
— منحبك جبران✝️???????? (@mmenhebakgebran) May 17, 2021
ومع نهاية المقابلة اعترض الوزير اللبناني على مهاجمة الضيف السعودي لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وقرر ترك الاستديو، قائلا: “أنا بلبنان ويهينني واحد من أهل البدو”.
و خرج شربل عقب تلك التصريحات باعتذار عن تصريحاته المسيئة لدول عربية، وقال في بيان صدر عنه نشرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “يهمني التأكيد، مرة جديدة أن بعض العبارات غير المناسبة، التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه”.
وقال وهبة: “دول المحبة والصداقة والأخوة، أوصلوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر”، في إشارة إلى الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وجاءت خطوة الوزير اللبناني بعد ساعات من صدور احتجاجات عدة على تصريحات له خلال مقابلة على “قناة الحرة”.
وحول تصريحاته المسيئة قال وهبة “إن القصد لم يكن لا أمس ولا قبله ولا بعده، الإساءة إلى أي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها، لما فيه الخير والمصلحة المشتركين، ودوما على قاعدة الاحترام المتبادل”.
تصريحات الوزير اللبناني جاءت خلال مقابلة على قناة الحرة ضمت أيضا المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري.
ولدى سؤاله عما إذا كان يقصد “بتلك الدول” دول الخليج ، قال وهبة إنه لا يريد ذكر أسماء.
طلب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني شربل وهبه، الأربعاء، إعفاءه من منصبه، بعد ساعات من تصريحات مسيئة له بحق السعودية ودول الخليج.
وفي ختام اعتذاره خلص رأس الدبلوماسية اللبنانية إلى أنه “جل من لا يخطئ في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة”.
أحدث التعليقات