ففي تصريح مصبغ بأسلوب التهديد، قال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس في حديث لإذاعة إسبانيا الرسمية، الأربعاء، إن “لا أحد يمكنه أن يرهب أو يبتز الاتحاد الأوروبي”، في تعليق على التدفق الأخير للمهاجرين إلى مدينة سبتة المحتلة.
وصخب الأمواج التي حملت الآلاف من المهاجرين من مدينة المضيق إلى سبتة المحتلة، وصل إلى الاتحاد الأوروبي الذي يتكون من 27 دولة، أمس الثلاثاء، حيث دعا في أول تعليق له، المملكة المغربية إلى الالتزام بمنع الهجرة غير القانونية وإعادة الأشخاص غير المسموح لهم بالبقاء، لكن عبارة وردت في تصريح المفوضة للشؤون الداخلية قد تحرك القنوات الدبلوماسية للرباط التي تحفظ ملف سبتة ومليلية في رف الملفات الحساسة.
دخل الاتحاد الأوروبي مباشرة في ميزان المواجهة السياسية بين المغرب وإسبانيا بسبب أزمة سبتة، التي انطلقت شرارتها الأولى مع ترسيم الحدود البحرية ثم إعلان ترامب قبل أن يشتد اللهيب مع دخول ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو سرا بموافقة مدريد لأجل الاستشفاء رغم التهم الجنائية التي تلاحقه.
واتهم بإشارة ضمنية المملكة المغربية بالوقوف وراء عملية إدخال حشود بشرية إلى المدينة، ووجه المسؤول السياسي اليوناني كلامه إلى المغرب، قائلا: إن “أوروبا لن تقع ضحية هذه التكتيكات”وأضاف شيناس الذي كان يتحدث باللغة الاسبانية: “سبتة هي أوروبا وهذه الحدود هي حدود أوروبية وما يحدث هناك ليس مشكلة مدريد، إنما مشكلتنا جميعا كأوروبيين”.
أحدث التعليقات