جاء ذلك، في تدوينة للأستاذة التعاقد نزهة مجدي، نشرتها على صفحتها الرسمية “فايسبوك”.
قالت نزهة مجدي عضوة المجلس الوطني للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إنها فخور سأكون فخورة يوم محاكمتي لكوني سأترافع عن كرامتي كأستاذة فرض عليها التعاقد، وأنها لازلت متحمسة للنضال أكثر من أي وقت مضى لانتزاع حقها في الاستقرار والأمن الوظيفي”.
وستجرى محاكمة أساتذة التعاقد أمام الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بالرباط يوم الخميس 27 ماي الجاري.
وزادت موضحة: وإن كنت سأدان لأني صرخت لا للقمع لا للتحرش لا للتعاقد في زمن الخنوع والخضوع، فإني على أتم الاستعداد لذلك، وفخورة لأني أملك جيشا من الأطر التربوية حاربوا التدخل العنيف للقوات العمومية برقي وتنظيم وسلمية ولم يسجل ولو شريط فيديو واحد لهم ولا حدث واحد أو صورة واحدة وهم يمارسون أي نوع من العنف أو التخريب المزعوم في المحاضر.
وأكدت مجدي أن “الابتسامة أعنف سلاح للمرأة الحرة تهزم به الظلم والجور في زمن القوة والتسلط، وسأكون فخورة لكوني سأترافع عن شرفي كامرأة مغربية الجنسية انتفضت ضد التحرش الجنسي الممارس في إطار مؤسساتي أثناء تفريق احتجاج الأساتذة، وإن كنت سأدان بعد الاعتقال التعسفي المقصود الذي تعرضت له، وشريط الفيديو الذي عرض علي أُثناء التحقيق بعد الترصد بي ومراقبتي من طرف المخبرين”.
وشددت مجدي على أن زملائها المتعاقدين “صمدوا وواجهوا العنف الوحشي برفع الوزرة البيضاء زيهم الرسمي المقدس الذي لطخ بدمائهم”.
وأشارت إلى أن “الحرب القانونية التي نخوضها اليوم، ليست حرب الأساتذة، إنها حرب تحصين الحق في الاحتجاج السلمي الحضاري، وحرب تحصين الحق في الأمن والسلامة الجسدية، وحرب الحق في حرية التعبير، وحرب استقلالية القضاء عن اللوبيات السياسية الفاسدة التي تشرع قوانين تحكم مصالحها الاقتصادية دون مراعاة المصلحة العامة للمواطنين المغاربة، وحرب لكل مواطن يتقاسم معنا الأوكسجين في كوكب المغرب”، وفق تعبيرها.
أحدث التعليقات