وأوضح وزير الداخلية الإسباني أن 1500 من القاصرين المغاربة دخلوا المدينة، مؤكدا أن أي قرار تتخذه حكومة إسبانيا سيكون وفقا للقانون والمعاهدات والاتفاقيات الدولية المبرمة مع المغرب.
لازالت تداعيات الهجرة المكثفة التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة، التي دخلها أمس آلاف المغاربة بينهم قاصرون تلقي بظلالها داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسبانية.
وأضاف ” أنه في ضوء هذا الوضع الاستثنائي تم اتخاذ جميع الإجراءات ذات الصلة، وتشكيل حكومة أزمة بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية، والإدارات المختصة لضبط الحدود الإسبانية، مشددا على أن “سبتة مثلها مثل مدريد وبرشلونة وقد اتخذت جميع الإجراءات لتأمينها”.
التصريحات الأولى التي أدلى بها رئيس حكومة إسبانيا والتي نقلتها مختلف وسائل الإعلام الإسبانية، تأتي بعد أن ألغى هذا الأخير رحلة كنت مقررة له إلى باريس بسبب تطورات الأوضاع داخل سبتة المحتلة.
وأكد سانشيز أن “الأولوية هي إعادة الحياة الطبيعية إلى سبتة، حتى يعرف مواطنوها أنهم يحظون بالدعم المطلق من حكومة إسبانيا، وأقصى درجات الحزم لضمان سلامتهم والدفاع عليهم كجزء لا يتجزأ من البلاد في مواجهة أي تحدٍ “.
وقال رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، إن حكومة إسبانيا في حالة تأهب قصوى، والأولوية هي لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في سبتة، وذلك على خلفية هجرة آلاف المغاربة إلى الثغر المحتل.
وأشار في تصريح لقناة “TVE” أن إسبانيا قد أعادت بالفعل 1500 من المغاربة الذين دخلوا إلى المدينة “وهي ماضية لمواصلة هذه العودة وعكس مسار هذا الوضع”.
من جانبه، قال وزير الداخلية الإسباني فرناردو مارلاسكا إن حوالي 6000 مغربي دخلوا المدينة منذ وقت مبكر من صباح أمس الاثنين.
وأبرز المسؤول الإسباني أنه تم إرسال 150 ضابطا من الشرطة الوطنية و 50 حارسا مدنيا بسبب هذا الوضع الاستثنائي، إضافة إلى 1100 جندي متمركزين في المدينة.
وتجنب وزير الداخلية الإسباني الإجابة على أسلئة الصحافة فيما يخص ربط الهجرة المكثفة التي شهدتها سبتة أمس وعلاقتها باستضافة مدريد لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، مكتفيا بالتأكيد على أن أزمة الهجرة معقدة و مستمرة منذ سنوات وتحتاج إلى تنسيق كامل بين دول المنشأ والعبور، مؤكدا في ذات الوقت أن الحكومة الإسبانية لا تخشى تكرار مثل هذا السيناريو في مليلية.
أحدث التعليقات