حالة الاستنفار تمثلت في توافد المئات من هؤلاء المهاجرين انطلاقا من أحيائهم، أو أماكن تواجدهم، نحو شواطئ طنجة، بهدف الهجرة غير النظامية.
كما شوهد مهاجرون آخرون بمنطقة المنار وهم يتوجهون سيرا على الأقدام نحو باب سبتة، أملا في عبور سهل عند الوصول إلى هناك.
وصرح سائق سيارة أجرة لهسبريس: “استوقفني عدد من المهاجرين وهم يحملون أمتعة سفر أكثر من مرة طالبين مني تقريبهم فقط من أي شاطئ، لكنني رفضت.. الأمر مخيف قليلا”.
إلى ذلك، أدى هذا التوافد المفاجئ إلى حالة استنفار أمني كانت أولى بوادرها التواجد الأمني المكثف بمحطة القطار بطنجة، تحسبا لقدوم مهاجرين آخرين من مدن أخرى.
وشهدت المسارات بين حي مسنانة خصوصا وشواطئ المدينة مسيرات للمهاجرين، وصفتها إحدى المعلقات “الفيسبوكيات” بأنها “كارثية”، إذ كتبت في “تدوينة” لها: “هادي جوج دالساعات دابا وأفواج المهاجرين اللي دايزين من حدا الدار ما وقفتش … ندعيو الله أن نهاية هادشي ما تكونش كارثية”.
وانضاف فيديو آخر يظهر مجموعة من مهاجري جنوب الصحراء وهم يقصدون شاطئ أشقار بطنجة، حاملين قوارب مطاطية، قبل أن يركوبها في عز النهار.
أدى تداول فيديوهات تظهر تسلل الآلاف إلى مدينة سبتة المحتلة، في غياب عناصر الحرس المدني الإسباني، إلى حالة من الاستنفار وسط المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مساء الإثنين، بمدينة طنجة.
ولم يقتصر أمل “الهجرة السهلة” على المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، بل تعداه إلى عدد من المواطنين المقيمين بالشمال عموما، إذ كتب أحد المقيمين بطنجة في “تدوينة” على “فيسبوك”: “المؤلم أن تلتقي صديقا لك وهو يحاول أن يأخذ مكانه مع الأفارقة في سيارة أجرة كبير من أجل محاولة الهجرة إلى سبتة”.
أحدث التعليقات