وتأتي الوقفات الاحتجاجية والتضامنية المنظمة اليوم، في ظل تزايد الغضب الشعبي من العدوان الذي يتعرض له الفلسطينيون، بدءا من طرد عائلات من حي الشيخ جراح وما حدث عقبها في القدس ورام الله وغزة، كما تأتي في سياق تزايد الغضب من التطبيع المغربي الإسرائيلي، والمطالب بوقفه وطرد ممثل الكيان الصهيوني بالمغرب.
وإضافة إلى رفع الأعلام الفلسطينية من قبل المحتجين، جرى حرق العلم الإسرائيلي من طرف المحتجين، فضلا عن المطالبة بإلغاء اتفاق التطبيع المغربي الإسرائيلي، والتأكيد على أن التطبيع العربي دعم للكيان الصهيوني في المجازر التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
نظم الآلاف من المغاربة اليوم الأحد وقفات احتجاجية بأزيد من 40مدينة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان المسلط عليه من طرف الكيان الصهيوني.
وفضلا عن هذه الوقفات الاحتجاجية، تتعالى الأصوات الداعية إلى مسيرة وطنية مناصرة للشعب الفلسطيني، حيث دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إلى تنظيم مسيرة وطنية يوم الأحد المقبل، ووجهت نداءها لعموم المواطنين والهيئات الوطنية على اختلاف مشاربها للمشاركة في هذه الوقفة.
وعرفت جل الوقفات الاحتجاجية حضورا أمنيا مكثفا، وقد تدخلت القوات الأمنية بأكثر من مدينة للحيلولة دون تحول الوقفات الاحتجاجية إلى مسيرات تجوب الشوارع، حيث جرى تطويق مكان الوقفات، في حين استمر المحتجون بالصدح بالشعارات.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات وصور تدين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من غصب للأرض وتقتيل للأطفال والنساء والمدنيين، كما عبروا عن إدانتهم لكل أشكال التطبيع، وهتفوا بشعارات من قبيل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، “المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، “فلسطين تقاوم والأنظمة تساوم”.
وعرفت الوقفات الاحتجاجية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع مشاركة العديد من الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية، تأكيدا على دعم الشعب المغربي بمختلف مكوناته للقضية الفلسطينية.
أحدث التعليقات