لكن حمزة ليس مجرّد رقم ولا يصحّ أن يكون كذلك. فهو ابنٌ وأخ وحفيدٌ ورفيق صفّ. كان يمثّل حلماً جميلاً بمستقبلٍ أفضل، لكنّه ذهب الآن، ولن يعود.
سيتحوّل حمزة إلى مجرّد رقمٍ في نظر الكثيرين، مجرّد رقمٍ يمرّ في شريط الأخبار.
وقد استعان مهندسو هذه العريضة بقصة الطفل حمزة نصار الذي اغتالته أيادي الإجرام الصهيوني، حيث ورد فيها: أكتب لكم من فلسطين بقلبٍ محروق، حيث المشهد الحالي: دماءٌ تسيل في الطرقات، أشجار الزيتون تلتهمها النيران، والأطفال يُقتلون. رأيت لتوّي عبر التلفاز طفلاً محمولاً إلى المستشفى وقد فارق الحياة. اسمه حمزة نصّار. عمره لم يكن قد تعدّى 11 عاماً.
وجاء في هذه العريضة، “أصبحت الطريقة التي يُعامل الفلسطينيون بها بمثابة وصمة عار على جبين العالم. لقد حان الوقت لكي تتحرك دول العالم، من خلال فرض عقوبات على القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية الرئيسية، إلى أن ينال الفلسطينيون حقوقهم الكاملة، نحن ندعوكم اليوم إلى اتباع صوت الضمير والتحرك فوراً من أجل وقف هدر الدم”.
إنهاء دوّامة العنف الإسرائيلية المروعة، من طردٍ للفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم وإنزال عقاب جماعي يومي بحقهم، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المتكرّر على غزّة، لن يكون إلا من خلال تكبيد الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة.
استخدام هذه الاستراتيجية كان مفتاح القضاء على نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وسوف يكون مفصلياً أيضاً لتحقيق الحرية للفلسطينيين والسلام في الشرق الأوسط. لكن هذه الاستراتيجية لن تنجح إلا بوجود دعم شعبي عالمي ضخم لها.
تفاعل ما يزيد عن مليوني شخص،مع عريضة شعبية موجهة إلى وزير الخارجية الأميركي بلينكن، وإلى وزراء الخارجية والبرلمانيين ورؤساء الدول في جميع أنحاء العالم، للمطالبة بوقف العدوان والمجازر الإسرائياية في حق الشعب الفلسطيني، وكذا المطالبة بفرض عقوبات على القطاعات الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي.
لذا فإن كل توقيع يتّسم بأهميةٍ بالغة. جمعنا حتى الآن ما يقارب مليوني توقيع. اضغطوا أدناه للتوقيع والمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكها للقانون الدولي وارتكابها جرائم بحق الإنسانية.
أحدث التعليقات