وأوضحت المؤسسة السجنية، في بيان توضيحي اليوم السبت، ردا على ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف زوجة الريسوني، بخصوص “منعه من التواصل مع عائلته عبر الهاتف من طرف إدارة المؤسسة السجنية”، أنه “خلافا للادعاءات المذكورة، فإن السجين المعني بالأمر هو الذي رفض الاتصال بعائلته مرتين بتاريخ 14 ماي و15 ماي رغم تمكينه من الهاتف الثابت للمؤسسة، دون أن يكون لإدارة المؤسسة أية علاقة بقراره هذا”.
قالت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، إن السبب وراء عدم اتصاله أمس واليوم، بحسب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، هو عدم رغبته في الاتصال بالعائلة”.
واضافت قائلة “أحاول تفهم نفسية سليمان، والتي أعرفها خير معرفة، بحيث من غير الممكن أن تصل لهذا الحد من اليأس،سليمان يائس من أنه سيحظى بمحاكمة عادلة، وذلك كان واضحا منذ اختطافه من أمام بيتنا، يائس من مسؤولية حملها على عاتقه، كصحافي ومناضل، يائس من مزاج السلطة، الذي رمى بزملائه وبه وأبناء هذا الشعب في السجون،بدون أي ضمانات، وخارج القانون، وفي انتهاك صارخ لحياتهم الخاصة، والأسرية”.
وزادت قائلة، في تدوينة فيسبوكية” سليمان كان غاضبا، جدا، من اللامصير، وللاحترام والتجاوزات التي طالتنا كعائلة في غيابه وهو مسجون،لكنه كان يخاطبني بلهجة يدعو فيها لخصوم غير عاقلين بالهداية. لقد حاولت وحاول دفاع سليمان بكل الطرق الممكنة إقناعه بالعدول عن قرار إضرابه عن الطعام، سليمان الذي يلتمس الأعذار للجميع، وبالرغم من مناشدتي له، باسم الحب الذي جمعنا، والمحن كلها، وبروح هاشم، بالرغم من وجعي الكبير والتمزق الذي أحدثته هذه المحنة، يقاطع العالم،أتفهم سليمان”.
وبخصوص “منع” زوجته من إدخال بعض المواد له في إطار الترخيص الاستثنائي للقفة بمناسبة عيد الفطر، أشار البيان إلى أن “المعنية قامت بالقدوم إلى المؤسسة السجنية خارج التاريخ المحدد لها لتسليم القفة لزوجها السجين، وذلك وفقا للتنظيم المعمول به في هذه المناسبة الدينية، علما أن تلك المواد متوفرة بمتجر المؤسسة ويمكن للمعني بالأمر الاستفادة منها”.
و أفادت إدارة السجن المحلي عين السبع 1 بأن الريسوني، المعتقل بهذه المؤسسة السجنية، هو الذي رفض الاتصال بعائلته مرتين.
وخلصت إدارة المؤسسة، في بيانها، إلى أنه “يتضح مما سبق أن زوجة السجين المذكور وبعض أفراد عائلته يعمدون للترويج للأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغية التدليس ولفت الانتباه، حتى إن كان ذلك عبر تداول معلومات لا أساس لها من الصحة”.
أحدث التعليقات