وأضاف أنه لتعزيز الاهتمام بالأسواق الدولية وحرصا على حماية تراثنا وموروثنا المجالي والحضاري، فإن الأركان أصبح بيانا جغرافيا محميا منذ سنة 2010.
وأضاف أنه من المنتظر أن يستفيد 26 ألف شخص من هذا البرنامج الذي من المتوقع أن يحدث 800 ألف يوم عمل، ويمكن من مضاعفة المردودية إلى 6 أطنان من الفاكهة في سنة مرتفعة الإنتاج، مشيرا إلى أنه لمواكبة زراعة الأركان، تم إرساء العديد من التحفيزات المالية من خلال صندوق التنمية الفلاحية.
وأكد أخنوش أن الإقبال التجاري على منتوجات الأركان عرفا ارتفاعا ملموسا في الطلب، مشيرا إلى أن صادرات المغرب من زيت الأركان تضاعفت 3 مرات ما بين 2010 و 2020.
وبخصوص أهمية البحث العلمي في ضمان تطور سلسلة الأركان، أكد الوزير أنه سيتم خلال هذه السنة إنشاء مركز وطني لشجرة الأركان، والذي سيشكل حاضنا للمبادرات العمومية والخاصة، ومنصة لتطوير البحث والتوثيق المتعلق برصيد شجر الأركان.
قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الاثنين بأكادير، إن زراعة شجر الأركان الفلاحي بالمغرب ستصل إلى 50 ألف هكتار في أفق سنة 2030.
وأوضح أن كل هذه السنوات من البحث مكنت من وضع أسس التحكم في هذه الشجرة لجعلها شجرة فلاحية- غابوية من الدرجة الأولى تعمل على تحسين مستوى عيش ساكنة الوسط القروي وتأهيل بعض المناطق الهشة بالمغرب.
وأشار أنه تم العمل على برنامج لغرس 10 آلاف هكتار من الأركان الفلاحي سنة 2018 بغلاف مالي قدره 49 مليون دولار بتمويل من الصندوق الأخضر للمناخ ب 39 مليون دولار، مشيرا إلى أنه تم إلى حدود الآن غرس ما يقارب 6 آلاف هكتار من شجر الأركان الفلاحي والبقية في طور الإنجاز.
وأبرز أنه في إطار الجهود المبذولة لتنظيم القطاع، تم إنشاء أزيد من 500 تعاونية، أي 10 مرات العدد المسجل سنة 2004، وانخراط 10 آلاف امرأة بالقطاع، أي 7 مرات أكثر عن سنة 2004.
وأضاف، في كلمة خلال انطلاق فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي الأول لشجرة الأركان، الذي ينظم بمبادرة من المغرب والأمم المتحدة، أنه سيتم إنجاز مشاريع تنموية أخرى في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر” التي تفضل بإعطاء انطلاقتها الملك محمد السادس، مبرزا أن الأمر يتعلق ببلوغ هدف تراكمي يقدر ب 400 ألف هكتار لإعادة تأهيل شجر الأركان ومتابعة تنمية زراعة الأركان الفلاحي.
وأضاف أنه تم أيضا إنشاء 22 مستنبتا لإنتاج أغراس الأركان معتمدا من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مقابل 2 سنة 2015، وكذا إحداث أكثر من 450 مقاولة صغيرة ومتوسطة تنشط أساسا في مجالي التثمين والتصدير، مع رقم معاملات سنوي يقدر حاليا بأكثر من مليار درهم.
وخلص أخنوش إلى أنه من المسؤولية الجماعية لكل الدول أن تولي اهتمامها لتدعيم التعاون الدولي والتمويل لفائدة حماية هذا التراث الفريد، الذي يلعب دورا حيويا في الإبقاء على توازن الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجي والذي يحتوي على ثروات جديدة لم يتم اكتشافها بعد.
أحدث التعليقات