القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ وكالة الأناضول
ويظهر بجانب الزاوية أرضا كبيرة فارغة عليها أشجار زيتون، وعدد قليل من المنازل، وبعض المنازل القديمة ما زالت موجودة حتى اليوم، وهي تقع بملكية عائلات عريقة في المدينة.
فإلى جانب “مسجد الشيخ جراح”، يقع فندق الأمريكان كولوني الشهير، الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر.
وليس ببعيد عنه، تقع العديد من القنصليات الدبلوماسية منها البريطانية والإسبانية والتركية والسويدية والبلجيكية والإيطالية والفرنسية وغيرها.
ويعتبر الحي من أكثر أحياء القدس الشرقية تكلفة، وهو المفضل للدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية الغربية.
وإن كان “الشيخ جراح” من أوائل الأحياء الفلسطينية التي تقام خارج أسوار البلدة القديمة، فإن الحي الذي تزيد مساحته عن 800 دونما، يبلغ تعداد سكانه ما يزيد عن 38 ألف نسمة.
وأضاف بكيرات لوكالة الأناضول: “الأمير حسام الدين الجرّاحي كان طبيبا ومفسرا وشيخا ومجاهدا”.
وقال الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس: “تُنسب الزاوية الجراحية إلى الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجرّاحي، ولاحقا نُسب الحي بأكمله له، وأطلق عليه الشيخ جرّاح”.
ويقول مؤرخون إن المسجد أنشئ عام 1895 إلى جانب “الزاوية الجراحية” التي أقامها الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجرّاحي، الذي كان أحد أمراء صلاح الدين الأيوبي.
ويمكن رؤية أعلام هذه الدول ترفرف على أبنية تاريخية في هذا الحي، الذي ينظر إليه على أنه مركز الثقل الدبلوماسي الغربي في المدينة المحتلة.
أول ما يلفت الانتباه في حي “الشيخ جراح” بمدينة القدس الشرقية المحتلة، هي مئذنة مرتفعة من مسجد صغير في وسط الحي الذي يربط بين الجزء العربي من المدينة وشمال فلسطين.
وحتى العام 1990، كان “بيت الشرق” على بعد مئات الأمتار من المسجد، وهو المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي كان القيادي فيصل الحسيني يدير من خلاله شؤون القدس.
وفي صورة قديمة، مؤرخة لفترة الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) يظهر عشرات من الجنود الأتراك وهم يحملون أسلحتهم ويمرون من جانب الزاوية والمئذنة.
أحدث التعليقات