ناصر الزفزافي قال في رسالة له من داخل زنزانته بسجن “طنجة 2″، نقلها والده أحمد الزفزافي:“لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف”.
وتابع قائلا “لقد حاول ناصر مرارا وتكرارا بعث رسائل يدعو فيها إلى التلاحم والصمود في وجه أعداء الريف خاصة قوى الفساد والاستبداد وهذه الأحزاب السياسية التي استغلت ملف الريف للعب بمصالح الدولة، كذلك بعض دكاكين النضال خارج الوطن، وحاليا وجب أن نفكر في بناء أسس جديدة لعلاقتنا بالمعتقلين باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من ضحايا الفساد والاستبداد والتراجعات الاخيرة في مجال حقوق الانسان، ولما لا التأسيس لمرحلة نطوي بها صفحة الماضي وننطلق نحو بناء مغرب حديث موحد، ويكون بدايته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين”.
تم إطلاق سراح معتقلي حراك الريف الآتية اسمائهم حسن باربا المحكوم بـ20 سنة سجنا، وسيم البستاتي المحكوم ب20 سنة سجنا، البشير بن شعيب المحكوم ب12 سنة سجنا، جمال ولاد عبد النبي المحكوم بـ 5 سنوات سجنا محمد ولاد عبد النبي المحكوم ب5 سنوات موقوفة التنفيذ.
وكان قد كتب المرتضى إعمراشا، تعليقا على قرار ناصر الزفزافي تنحيه عن قيادة حراك الريف، إن “رسالة الزفزافي جاءت بعد نقاشات حادة مؤخرا بين بعض الوجوه التي سطت على الساحة الاعلامية بالريف، والتي امتهنت تقنية البث المباشر على مواقع التواصل لأجل نشر سمومها، وتخوين أبناء الريف، وخلق صراعات بيننا”.
وأضاف إعمراشا، في تصريح لـ”فبراير” كما جاءت أيضا بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه السيد أحمد الزفزافي اثر بث مباشر حين اعتقد أن لا أحد يسمعه، وأعتقد أن رسالة ناصر الزفزافي تبين أن الحراك الشعبي بالريف قد انتهى شكلا ومضمونا، وأعلن بذلك ناصر دفن ما تبقى من هذا الحراك الذي طبع المشهد خلال الخمس سنوات الماضية منذ مقتل محسن فكري”.
ويذكر أن قائد حراك الريف ناصر الزفزافي كان قد أعلن تنحيه عن قيادة الحراك بعد مرور أزيد من 4 سنوات ونصف على اندلاع احتجاجات الحسيمة، بسبب ما وصفه بـ”صراعات جاهلية فوتت على الريف فرصة تاريخية، أفشلها البعض من أبناء الريف بأنفسهم”.
وختم تصريحه بالقول “أتمنى أن يعلن ناصر الزفزافي وباقي النشطاء تأسيس إطار سياسي يكون هدفه تغيير النخبة الحاكمة وبرامجها الفاشلة وخلق نخب شبابية جديدة بطاقاتها الناضجة واهدافها الواضحة بعيدا عن مشاريع الاسلامويين وعباد السلطة والاحزاب الإدارية’.
وأعلن الزفزافي، لـ”الرأي العام الوطني والدولي عن تنحيه من المسؤولية الجسيمة التي فرضتها الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة، حتى أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا”.
الزفزافي في رسالته، أضاف “لكن تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات جاهلية التي ما كانت لتكون لو لا أن نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات”، مبرزا “لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو، وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا”.
وختم قائد حراك الريف رسالته قائلا “قبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني فيما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف عليَّ دموعه الغالية، ومن صلى لأجلي، ومن ناظل في سبيل حريتي، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء. وختاما، لوالداي الأعزاء أنحني لكم إجلالا وإكبارا وأقبل التربة التي تمشيان فوقها. وبالتوفيق للجميع”.
ويذكر أن قائد حراك الريف ناصر الزفزافي تنحيه عن قيادة الحراك بعد مرور أزيد من 4 سنوات ونصف على اندلاع احتجاجات الحسيمة، بسبب ما وصفه بـ”صراعات جاهلية فوتت على الريف فرصة تاريخية، أفشلها البعض من أبناء الريف بأنفسهم”.
أحدث التعليقات