وعددت الجمعية في مراسلتها التي يتوفر “الأول” على نسخة منها، “اختلالات” المعهد، أبرزها؛ غياب لوحات للكتابة وآلة الطباعة للأساتذة والتلاميذ، غياب الولوجيات الخاصة بالشخص الكفيف والملاعب والقاعات الرياضية ومسلتزماتها ومعداتها الرياضية، وجود مصلحة للعلاج تفتقر لأبسط مستلزمات العلاج والإسعافات الأولية والأدوية، ضعف التغدية بالقسم الداخلي وعدم توازنها، هشاشة المرافق الصحية وعدم مراعاتها لمواصفات مقبولة تراعي إستفادة الكفيف من خدماتها بشكل لائق.
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، بعض المسؤولين الحكوميين والترابيين، بالتدخل العاجل لوضع حد لما وصفته بـ”الاختلالات” التي يعرفها معهد “أبي العباس السبتي للمكفوفين” بمراكش.
وقالت الجمعية في مراسلة وجهتها إلى كل من وزير التربية الوطنية، ووزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية، ووالي جهة مراكش آسفي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، والمدير الإقليمي للتربية والتكوين بمراكش، إن تلاميذ المعهد يعيشون معاناة في ظل “التسيير العشوائي والتدبير الارتجالي للمعهد، بسبب شطط وغطرسة مكتب فرع المنظمة العلوية للمكفوفين منذ تعيينه سنة 2011”.
وأعرب حقوقيو مراكش عن قلقهم حيال وضعية المعهد والعاملين به والتلاميذ، مشددين على ضرورة التقيد بالمواثيق الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وتفعليها، مع الالتزام بتحمل المسؤولية المؤسساتية تجاه هذه الفئة والرقي بحقوقها الاجتماعية، و”وضع حد لما يتعرض له الأستاذ الكفيف ومعهم الأطر الإدارية وعددهم حوالي 27 إطارا والأعوان، من معاناة من طرف المكتب المسير للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وما يطال التلميذات والتلاميذ الذين يقدر عددهم بحوالي 90 تلميذة وتلميذ بالمعهد”.
كما دعوا إلى السهر على توفير تعليم جيد للطفل الكفيف، مع ما يتطلب ذلك من مقررات وآليات وأدوات خاصة بطريقة “برايل”، وتسهيل مأمورية الأساتذة بتوفير المعدات الديداكتيكية وآلات الطبع، وتحيين المقررات وتحديثها وتوفيرها بشكل يسمح للكفيل بالتحصيل المعرفي وحقه في التعليم، وجعل الإدارة التربوية وكل ما يتعلق بالتعليم في المعهد من مهام وزارة التربية الوطنية، وتمكين التلميذات والتلاميذ الداخليين من شروط أنسب للصحة والنظافة والغذاء، وتوفير النقل المدرسي للتميذات والتلاميذ القاطنين خارج القسم الداخلي.
أحدث التعليقات