حتى الناجين من فيروس كورونا في الهند، لم يسلموا من تبعات الكارثة الإنسانية التي تصيب الهند، حيث أعلن مسؤولون أن العشرات من الناجين سجلوا إصابات بعدوى “العفن الأسود” القاتلة.
وقال المسؤول المحلي أشوك كومار، لوكالة “فرانس برس”، إن مياه النهر جرفت نحو 40 جثة إلى ضفتيه في منطقة بوكسار بالقرب من الحدود بين بيهار وأوتار برادش، وهما أفقر ولايتين في الهند.
كذلك لفتت إلى أن هذه العدوى الفطرية النادرة تؤثر على الجيوب أو الرئتين بعد استنشاق بكتيريا الفطريات، وغالبا ما توجد في الغرف والأسطح الرطبة والتربة، والنباتات والخضراوات والفواكه المتعفنة.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن ما لا يقل عن 8 أشخاص في ولاية ماهاراشترا بقوا أحياء بعد الإصابة بكورونا، لكنهم ماتوا بعد إصابتهم بالفطر المخاطي.
وتسبب تسارع تفشي وباء فيروس كورونا في الريف الهندي الشاسع بضغط على المرافق الصحية في هذه المناطق، وكذلك على محارق الجثث والمقابر، مما دفع إلى رميها في نهر الغانج.
وكشف مسؤولون في الهند، أمس الاثنين، أن العشرات من المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، بدأت تنتشر لديهم إصابات بمرض “العفن الأسود” النادر.
وذكرت إدارة الصحة في البلاد، أنه غالبا ما يتم تشخيص الإصابة بهذه العدوى الفطرية، لدى المصابين بكورونا الذين تعافوا منه مؤخرا، وسط تأكيد الخبراء أنه بعد وضع المريض المصاب بكورونا على جهاز التنفس الاصطناعي، تزداد فرص الإصابة بهذه العدوى الفطرية.
كما أوضحت أنه تم تشخيص 40 حالة إصابة بعدوى “العفن الأسود” خلال الأسبوعين الماضيين في ولاية غوجارات الهندية، وتسبب ذلك بفقدان بعض المرضى أبصارهم.
وبحسب إحصاءات رسمية يتوفى نحو 4 آلاف شخص يوميا في الهند جراء فيروس كورونا، وقد بلغت الحصيلة الإجمالية للمتوفين حتى الآن نحو 250 ألفا.
أحدث التعليقات