أعلن الجيش اللبناني أمس (الاثنين)، أنه أحبط محاولة تهريب نحو 60 سورياً عبر البحر من شمال البلاد، في حادثة تكررت مرات عدة خلال الفترة الماضية، حسبما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المتصاعد في لبنان، تضاعف عدد المهاجرين الذين يحاولون الفرار بحراً من لبنان، وغالبيتهم من اللاجئين السوريين الذين لا يترددون في القيام بالرحلة الخطيرة، وغالباً ما تكون وجهتهم قبرص.
وأعلن الجيش في بيان، أن القوات البحرية أوقفت الأحد «مركباً رصدته الرادارات على مسافة عشرة أميال بحرية قبالة شاطئ طرابلس (شمال)، وذلك أثناء محاولة تهريب 60 شخصاً، 59 من التابعية السورية، إضافة إلى لبناني واحد».
ولم يحدد الجيش اللبناني وجهة المركب، مشيراً إلى أنه أوقف الركاب وباشر التحقيقات.
والسبت، أعلنت قوى الأمن الداخلي أنها أحبطت في الرابع من مايو (أيار) محاولة تهريب 51 سورياً، بينهم نساء وأطفال، بحراً إلى قبرص. وكان هؤلاء بانتظار قارب ليقلّهم مقابل «دفع مبلغ 2500 دولار أميركي عن كل شخص عند الوصول» إلى قبرص.
وفي 25 أبريل (نيسان)، أوقف الجيش 69 سورياً كانوا يستعدون للتوجه «بطريقة غير شرعية إلى قبرص عبر البحر».
وعمّق الانهيار المستمر منذ صيف 2019 مستوى الفقر، حيث بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل إلى سبعين وتسعين في المائة بصفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين تباعاً، حسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقدّر لبنان وجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، رغم أن تقديرات أخرى ترجح أن يكون العدد أكبر بكثير ويصل إلى حدود 500 ألف. ويؤوي لبنان كذلك عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب.
وفي سبتمبر (أيلول)، عثرت قوة اليونيفيل على قارب على متنه 36 راكباً كانوا يحاولون الفرار، إلا أنهم وجدوا أنفسهم تائهين في عرض البحر. وتوفي عدد ممن كانوا على متن المركب.
أحدث التعليقات