وكان عبد الله زعزاع حاضراً في مختلف المحطات المفصلية من بينها احتجاجات عشرين فبراير، و”حراك الريف” ، وغيرها من الحركات الاحتجاجية.
قبل أن يشمله الحكم بالمؤبد، الذي قضى منه 14 سنة، نال زعزاع نصيبه وأكثر من التعذيب بـ “درب مولاي الشريف”، حيث وجد نفسه بين نارين؛ نار الحفاظ على أسرار التنظيم الذي كان ينتمي له (إلى الأمام)، حيث كان مسؤولا عن لوجيستيك المنظمة، وعن توفير أماكن الاختباء لأعضائها، ونار التعذيب الذي ازدادت كل ما طال صمته.
بعد خروجه من السجن كرّس حياته ونضاله للعمل القاعدي داخل الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء إلى جانب مجموعة من الجمعويين حيث أسسوا شبكة جمعيات أحياء الدار البيضاء، وقبلها جمعية “الميتر بوشنتوف” نسبة إلى الحي الذي كان ينحذر منه.
توفي صباح اليوم الثلاثاء المناضل اليساري والجمعوي عبد الله زعزاع بعد وعكة صحية ألمّت به في الشهور الأخيرة، حسب ما أعلنه مجموعة من رفاقه.
وكان عبد الله زعزاع من المحكومين ضمن مجموعة أبراهام السرفاتي في محاكمة 1977 الشهيرة، وكان نصيبه السجن المؤبد مع سنتين بتهمة إهانة القضاء. وكان زعزاع ممن رددوا في قاعة المحكمة الأغنية الشهيرة “لنا يا رفاق لقاء غدا سنأتي ولن نخلف الموعد..”.
وظلّ عبد الله زعزاع مؤمناً بضرورة التغيير الديمقراطي انطلاقاً من العمل مع الفئات الشعبية داخل الأحياء والتواجد إلى جانبها من خلال مبادرات ميدانية قاعدية.
أحدث التعليقات