وقال العثماني، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب حول موضوع “التدابير الحكومية لتفعيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية”، إن هذا الورش الوطني الهام والمشروع المجتمعي غير المسبوق يعد ثورة اجتماعية حقيقية بالمملكة بقيادة الملك محمد السادس، وهو مفخرة للمغرب، لما سيكون له من آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف عيش المواطنين.
ولإنجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية وتنزيله على أرض الواقع، أوضح رئيس الحكومة أن من بين الإجراءات المواكبة لتنزيل هذا الورش، الإصلاح العميق للمنظومة الصحية الوطنية سواء تعلق الأمر بتدبير الموارد البشرية الصحية أو إرساء حكامة المنظومة الصحية أو تأهيل العرض الصحي، إلى جانب تطوير العمل الاجتماعي وإصلاح مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وذكر، في هذا السياق، بالمحاور الأربعة الكبرى لهذا الورش المتمثلة في تعميم التأمين الإجباري عن المرض لفائدة 22 مليون مستفيد إضافي، وتعميم التعويضات العائلية لفائدة حوالي 7 مليون طفل في سن التمدرس، إلى جانب توسيع الانخراط في أنظمة التقاعد لما يقرب من 5 مليون مواطن ممن يمارسون عملا لكنهم لا يستفيدون من معاش، وتعميم الاستفادة من التعويض على فقدان الشغل للذين لا يتوفرون على عمل قار.
كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، عن التدابير المتخذة من طرف الحكومة لإنجاح تعميم الحماية الاجتماعية، مشدداً على وعي حكومته بثقل المسؤولية، وعزمها على إنجاح هذا الورش الهام من خلال توفير كافة الشروط لضمان حسن تنزيله خلال المراحل المحدد لها والتي لن تتجاوز خمس سنوات.
وسجل العثماني، أن الحكومة تسهر على اتخاذ كافة التدابير ذات الطابع القانوني لضمان تنزيل سلس وفعال لورش تعميم الحماية الاجتماعية، وذلك عبر تحيين وملاءمة الترسانة القانونية المؤطرة لمجال الحماية الاجتماعية، لا سيما من خلال إصدار القانون الإطار للحماية الاجتماعية، الذي صادق عليه البرلمان، والذي يحدد الأحكام والمبادئ والتوجهات والآليات المؤطرة لعمل الدولة في هذا المجال، لا سيما فيما يتعلق بالحكامة والتمويل.
وخلص إلى التأكيد على أن الحكومة معبأة لضمان حسن تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، وفق مقاربة تستحضر مختلف أبعاد هذا المشروع الوطني المجتمعي الهام.
أحدث التعليقات