وأوضح إدريس الراضي والد الصحفي عمر الراضي أن هذه الخطوة تأتي بعد عام من الاعتقال التعسفي، ومن دون مبررات قانونية، بالإضافة إلى الوضعية الصحية المقلقة التي يعيشها ابنه، ومرحلة الخطر التي وصل إليها سليمان الريسوني بعد 30 يوم من الإضراب عن الطعام، ومقاطعته للفسحة ومقابلة الطاقم الطبي.
وتابع البلاغ، “كان أملنا دائما كعائلات- وبغض النظر عن اقتناعنا العميق ببراءة أبناءنا وطبيعة هذه الملفات- وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء والتراجع عن العيوب التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات”.
وأشار البلاغ، “أمام استمرار هذا الوضع قررت عائلات المعتقلين خوض اعتصام انذاري أمام سجن عكاشة يوم 10 ماي (من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الظهر) من أجل دق ناقوس الخطر أمام الوضع الصحي الخطير لكل من المعتقلين حيث يستمر سليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا له، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ 33 يوم، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 25 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 20 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا”.
وأكدت عائلتا الصحافيان في بلاغ توصل “الأول” بنسخة “يؤسفنا كعائلات للصحفيين و المعتقلين السياسيين في سجن عكاشة ، عمر الراضي وسليمان الريسوني استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي للصحفيين ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها ونحن معهم مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف”.
وحضرت عائلتا الريسوني والراضي، مؤازرة بمجموعة من النشطاء المتضامنين مع الصحفيين المعتقلين.
في تطور جديد يشهده ملف الصحفيان عمر الراضي وسليمان الريسوني المعتقلان بسجن “عكاشة”، أقدمت عائلتا الصحفيان، اليوم الإثنين، على الاعتصام أمام السجن بسبب ما وصفوه بـ”اليأس الذي وصلوا إليه من جراء غياب العدالة في ملفهما”.
وقالت العائلات، “هذه الخطوة التي تخوضها العائلات نابعة من الوضع الحالي المؤزوم ونؤكد مجددا على مطلبنا الأساسي والعاجل اطلاق سراح سليمان الريسوني وعمر الراضي وضمان حقهم الكامل في محاكمة عادلة، وتحملينا الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان ،وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأنا نتلمس بوادرها، ونستغرب استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله”.
ويتابع عمر الراضي بتهم تتعلق بـ”الاشتباه في تلقيه أموالاً من جهات أجنبية بغاية المس بسلامة الدولة الداخلية ومباشرة اتصالات مع عملاء دولة أجنبية بغاية الإضرار بالوضع الديبلوماسي للمغرب” و”الاشتباه في ارتكابه لجنايتي هتك عرض بالعنف والاغتصاب”، ويتابع ريسوني بتهمة تتعلق بـ”هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، وهي التهم التي ينفيها الصحفيان معتبرين أن اعتقالهما ومحاكمتهما جاءت بسبب أرائهما وانتقادهما للسلطة من خلال عملهما الصحفي.
أحدث التعليقات