شاركت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية في المؤتمر 22 للفيدرالية الدولية للممثلين، والذي تمت خلاله إعادة انتخاب المغرب في اللجنة التنفيذية للفيدرالية.
وهيمنت على مناقشات المؤتمر ما يعيشه العالم من تأثيرات أزمة “كورونا”، خصوصاً على أوضاع الفنانين.
وأشار البلاغ إلى أن هذا المقرر ينبه إلى “أن التوقف المستمر للعديد من مؤسسات العرض من الممكن أن يتحول من مجرد إجراء مؤقت إلى واقع دائم في العديد من بلدان العالم، مما يفرض ضرورة الترافع وطنيا ودوليا من أجل مواصلة مؤسسات العروض لعملها الذي أحدثت من أجله، ولو دون جمهور في أقصى الحالات، من أجل ضمان الاستمرارية ومن أجل الاستعداد لما بعد الجائحة، لكي تعود الحركة الفنية إلى مسارها الطبيعي دون خسائر ثقيلة”.
كما تناول المؤتمر مقررات أخرى في مواضيع متعددة منها ضرورة عمل الحكومات على إدماج القطاع الثقافي في البرامج المخصصة لإعادة إنعاش الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لما بعد كرونا بنسب مهمة من الميزانيات المخصصة لذلك، نظرا لكونه أحد القطاعات الأكثر تأثرا بالجائحة.
وقد اختتم المؤتمر يوم الجمعة 07 ماي بتجديد هياكل الفيدرالية حيث انتخبت الممثلة الأمريكية كارتريس غابرييل رئيسة جديدة للمنظمة خلفا للكندية فرن داوني وباقي أعضاء مجلس الرئاسة الست من دول فرنسا والأوروكواي، والمملكة المتحدة والسويد، وكندا وروسيا.
وقد شاركت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، عبر رئيسها مسعود بوحسين، في هذه المحطة التي وصفها بلاغ النقابة توصل “الأول” بنسخة منه، ب”الهامة التي تدارس فيها المؤتمرون العديد من القضايا التي تهم أساسا عمل الفنانين في وضعية الجائحة وما بعدها، إضافة للعديد من القضايا المهنية المتعلقة بالتعاون المتبادل والإنتاج الدولي والمشترك والحقوق الأساسية للفنانين والتعددية الثقافية والملكية الفكرية وغيرها من المواضيع الهامة التي ستشكل موضع ورشات أشغال ومرافعات هذه الهيئة الدولية للأربع سنوات المقبلة”.
واختتمت يوم الجمعة 07 ماي فعاليات المؤتمر 22 للفيدرالية الدولية للممثلين، الذي نظم بالتناظر عن بعد بسبب ظروف جائحة كوفيد 19 من 4 إلى 07 ماي الجاري.
وتابع البلاغ “كما صادق المؤتمر على مجموعة من مشاريع المقررات، منها مشروع مقرر تقدمت به النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إلى جانب نقابات فرنسا، تركيا البرتغال اسبانيا بلجيكا أوكرانيا إيرلندا سويسرا وكند، تهم حماية التعددية الثقافية ووضعية الفنان في ظل جائحة كوفيد 19 في مجال المسرح والفنون الحية والسينما، من خلال الحرص المشترك على استمرار فاعلية ومكتسبات توصية اليونسكو حول وضعية الفنان (بلغراد 1980) واتفاقية نفس المنظمة المتعلقة بحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي (2005)”.
أما فيما يخص اللجنة التنفيذية للمنظمة فقد انتخب المؤتمر المغرب لولاية أخرى ضمن الأعضاء الثمانية لهذا الجهاز إلى جانب اليابان، نيوزيلاندا، الهند، كرواتيا، الدانمارك، الأرجنتين، وتركيا.
أحدث التعليقات