ومع اندلاع الاشتباكات، انتقد عدد من المسؤولين الأتراك إسرائيل ودعوا الدول الأخرى إلى التنديد، في حين حث بيان لوزارة الخارجية إسرائيل على “الإنهاء الفوري لموقفها الاستفزازي والعدائي والتصرف بعقلانية”.
وقال مدير الاتصالات الرئاسية في تركيا فخر الدين ألتون للتلفزيون الرسمي إن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان وستدفع الثمن، كما نددت أحزاب معارضة بما حدث في مؤشر نادر على الوحدة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين على تويتر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة “عار على إسرائيل ومن يلتزم الصمت في وجه الهجمات المشينة”.
انتقدت تركيا، إسرائيل واتهمتها بإطلاق العنان “للإرهاب” ضد الفلسطينيين بعد أن أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية على شبان فلسطينيين رشقوها بالحجارة عند المسجد الأقصى في القدس في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وقال ألتون “مهاجمة أبرياء أثناء صلاتهم إرهاب واضح… نرى أن هذه الهجمات على الفلسطينيين انتهاك لأهم حقوق الإنسان الأساسية”.
شهدت السنوات الماضية خلافا مريرا بين الحليفين السابقين تركيا وإسرائيل، رغم علاقاتهما التجارية القوية، وتبادل الطرفان طرد سفيريهما في عام 2018.
جاءت الاشتباكات في ثالث أقدس المواقع الإسلامية وفي محيط القدس الشرقية، والتي أسفرت عن إصابة 205 فلسطينيين و17 من أفراد الشرطة، وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازل مقامة على أراض يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.
ونددت أنقرة مرارا باحتلال إسرائيل للضفة الغربية ومعاملتها للفلسطينيين ووصفت القضية بأنها “خط أحمر”.
وأضاف “ندعو الجميع للوقوف في وجه سياسات الاحتلال والعدوان لدولة الفصل العنصري هذه”.
وفي الشهر الماضي، نددت تركيا أيضا بما وصفتها بأنها “محاولة منهجية من إسرائيل لطرد الفلسطينيين”، في إشارة إلى القضية القانونية طويلة الأمد التي ستنظرها المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الإثنين.
أحدث التعليقات