وكان قد كتب على أعمدة الصحيفة البريطانية “ذا ديلي ميل” سنة 1936، “هنا، في الواحات الشاسعة لأشجار النخيل التي تنبعث من الصحراء، من الأكيد أن المسافر سيستمتع بأشعة شمس لا متنهاية (…) وبالمناظر الطبيعية لجبال الأطلس المهيبة المكسوة بالثلوج”.
وكانت اللوحة، التي تعد العمل الفني الوحيد لتشرشل خلال الحرب العالمية الثانية، ضمن مجموعة تعود ملكيتها لنجمة هوليوود أنجلينا جولي، التي عرضتها للبيع في المزاد.
وأحب القائد الشهير السابق التجول في متاهة شوارع مراكش، والذهاب للتنزه بوادي أوريكا، ووضع حامل لوحاته على شرفات فندق المامونية الفخم أو فيلا تايلور، حيث قام برسم هذه اللوحة الشهيرة.
وكتب مؤرخ الفن البريطاني باري فيبس في دليل المزاد، “إنه “أهم عمل لتشرشل، اعتبارا لارتباطه الوثيق بتاريخ القرن العشرين”.
ستعرض لوحة من رسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، وينستون تشرشل، تجسد صومعة مسجد الكتبية بمراكش، يوم غد الإثنين، للبيع بمزاد “كريستيز” بلندن.
وكان تشرشل قد قدم هذه اللوحة لفرانكلين روزفلت قبل أن يبيعها أحد أبناء هذا الأخير في الخمسينيات، حيث أعيد بيعها عدة مرات قبل وصولها إلى الممثلة أنجلينا جولي.
ويمثل هذا العمل صومعة مسجد الكتبية، الذي كان يشكل أحد رموز العمارة الموحدية خلال القرن الثاني عشر. وفي الخلفية، تظهر الأسوار القديمة للمدينة الحمراء متماهية مع جبال الأطلس.
وذكر بلاغ لـ “كريستيز” أن المدينة الحمراء ألهمت عددا من لوحات تشرشل، الذي كان أيضا فنانا تشكيليا وكاتبا. وتقدر قيمة هذه اللوحة، التي رسمها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق خلال زيارته للمغرب سنة 1943 من أجل المشاركة في مؤتمر أنفا التاريخي، ما بين 1,7 و2,8 مليون يورو في المزاد.
وبدأ تشرشل الرسم في سن الأربعين، فبعد زيارته للمدينة الحمراء ست مرات في 23 عاما، خلد هذه اللحظات في لوحاته ومذكراته.
كما سيتم عرض عمل آخر للسير تشرشل بعنوان “مشهد في مراكش”، والتي رسمت خلال زيارته الأولى للمغرب في العام 1935 بمزاد “كريستيز” في أوائل شهر مارس.
أحدث التعليقات