وقال معهد الأمن والثقافة الإسباني إن الجيش المغربي عرف تطوراً عسكرياً لافتاً في السنوات الأخيرة بعدما حصل على موارد مادية مكنته من تنويع مصادر التزود بالأسلحة، إضافة إلى زيادة كبيرة في ترسانته الحربية.
ةمما جاء في التقرير ذاته أن تأثير اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء لا يتوقف عندها، بل يتجاوز ذلك إلى اعتراف المزيد من الدول بمغربية الصحراء بما أن امريكا اعترفت بها.
وأشار في هذا الصدد، إلى الدول العربية التي ستفتح قنصلياتها في الصحراء، واعترفت بمغربية الصحراء، بالاضافة الى 15 دولة افريقية فتحت بالفعل قنصلياتها بالصحراء.
وربط التقرير بين التفوق العسكري المغربي والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء. الذي قال إنه يعزز دور إدارة بايدن في المنطقة كما يعزز الموقف المغربيفي التنافس مع الاتحاد الاوربي.
وينقل التقرير عن خبراء أن “إعادة التسلح المغربي وإحكام السيطرة على الصحراء يمكن أن يمثلا، على المدى الطويل، تحديًا لوحدة أراضي إسبانيا”.
وعبر التقرير عن التخوف من طموح “التوسع الإقليمي” للمغرب، مشيرا إلى تصريح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي عبر فيه عن طرح ملف سبتة ومليلية المحتلتين بعد حل نزاع الصحراء الذي يحظى بالأولوية اليوم.
صدر تقرير عن معهد الأمن والثقافة الإسباني، حيث عبر عن تخوفه من خطط المملكة المغربية للتفوق العسكري الإقليمي وكسر النفوذ الجزائري في المنطقة اقتصاديا وعسكريا بفضل الدعم الأمريكي والسعودي
وحذر التقرير حكومة بلاده من سباق التسلح المغربي، معتبرا أنه “يولد عدم استقرار إستراتيجي على المديين القصير والمتوسط في شمال إفريقيا”.
ولم يتوقف التقرير عن المنافع السياسية والتفوق العسكري، بل تحدث عن المنافع الاقتصادية التي سيجنيها المغرب من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، مشيرا إلى المشروع العملاق لخاص بانشاء خط أنابيب غاز يربط نيجيريا بالمغرب وأوروبا، والذي سيمر بالصحراء.
وتقدم المغرب بأربع مراكز في ترتيب أقوى الجيوش في العالم، بحسب التصنيف السنوي الذي أصدره مؤخرا الموقع العالمي “Global Fire Power” المتخصص في ترتيب ومقارنة أقوى الجيوش عبر العالم .
وأظهرت معطيات الموقع الأمريكي لسنة 2021، تقدم المغرب إلى المركز 53 من أصل 140 بلدا شملهم التصنيف، بعد أن كان يحتل المركز 57 في تصنيف 2020.
وحاولت مدريد الضغط على إدارة بادين لتغيير الموقف الأمريكي من الاعتراف بمغربية الصحراء، معتبرة القرار بمثابة “توجه انفرادي” وأن “حل النزاع الإقليمي لا يعتمد على إرادة دولة واحدة مهما كان حجمها”، وأن “الحل هو بيد الأمم المتحدة”.
ويأتي تقرير معهد الأمن والثقافة الإسباني في خضم الأزمة التي اثارها استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي.
واعتبر المصدر أن السياسة المغربية في الاقتصاد هي أفضل بكثير مما هي عليه في الجزائر التي تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة، وهذا سيسمح للمغرب بزيادة إنفاقه على التسلح، مقابل تراجع الجزائر التي لن يكون بمقدورها الاستمرار في الإنفاق في ظل المشاكل الاقتصادية الداخلية.
أحدث التعليقات