وعن آثار الزوايا الصوفية في المجتمَعات المسلمة بإفريقيا الشّرقية وغرب المحيطِ الهندي، تطرق لحجمري لمحاضرة جان كلود بينراد، التي تحدثت عن دور هذه الزوايا في نشر الإسلام. كما تحدث أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية عن محاضرة سليمة الناجي التي قدمت فيها مختلف أشكال حفظ “المخازن الجماعية” والزوايا بالمغرب، نظرا لأهميتها التراثية التي لا تقدّر بثمن.ويعبّر عبد الجليل لحجمري عن اقتناعه بأن “مستوى المحاضرات المقدمة بأكاديمية المملكة المغربية، خلال سلسلة الندوات المخصصة لـ’كنوز الإسلام بإفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار’، ستسهِم في الاستثمار في مناهج جديدة للبحث تمكن من إغناء معارفنا حول القارة الإفريقية، في تعددها المبهر والمحفّز”
حول تاريخ الإسلام في إفريقيا، وانتشاره، وتراث القارة الديني المسطور والمنظور والمحسوس، يضم منشور جديدٌ أعمالَ المحاضرات الدولية التي نظمتها أكاديمية المملكة في سياق الإعداد لمعرض “كنوز الإسلام في إفريقيا من تمبكتو إلى زنجبار”، الذي لقي إقبالا ملحوظا بالعاصمة الرباط، بعدما نظمه معهد العالم العربي بباريس في فرنسا.باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية، يتضمن هذا الكتاب أعمال محاضرين قدموا من جامعات دولية عديدة، مثل غوتينغن الألمانية، إيكس مارساي الفرنسية، جامعة باريس الفرنسية، والمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، معهد الدّراسات العليا للعلوم الاجتماعية بباريس، ومعهد الدراسات الإفريقية – جامعة محمد الخامس بالرباط.
وترد في هذا الكتاب أبحاث كل من: أحمد الشكري، كاثرين كوكري فيدروفيتش، سليمة الناجي، رومان لواميير، جوليان لوازو، كونستون هاميس، وجون كلود بينراد.وفي تقديم المنشور الجديد، يقول عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، إن مقصد سلسلة المحاضرات التي استقبلتها أكاديمية المملكة هو تحسيس الجمهور الواسع بالإشكالات الثقافية الماضية والراهنة لإفريقيا.ويزيد لحجمري: “في نهج مبتكر ارتأت أكاديمية المملكة المغربية أن يؤطر كل محاضر، خبير في ميدان بحثه، لدى قدومه، ورشة موجهة إلى طلبة الدكتوراه الراغبين في تحيين منهج بحثهم وتحقيقِهم، من جامعات عديدة”.
ويذكر أمين السر الدائم للأكاديمية أن المحاضرة الافتتاحية لسلسلة المحاضرات حول “كنوز الإسلام بإفريقيا” أطّرها رومان لواميير، الذي شارك أفكاره حول تنوع الإسلام داخل القارة الإفريقية، ثم جوليان لوازو، الذي تحدث عن سيرورة أسلمة القارة الإفريقية في القرون الوسطى، وكاثرين كوكري فيدروفيتش التي قدمت عرضا حول السؤال الأساسي للممارسة الاستعبادية التي طبعت التاريخ الطويل لهذه القارّة.ويتحدث لحجمري عن عرض كونستون هاميس الذي قدّم فيه نتائج بحثه حول تعدد المخطوطات القرآنية بالقارة وإسهامها في معرفة إفريقيا المسلمة، مقدما ما تكشفه مقارنتها حول الهوية الثقافية لإفريقيا مسلِمةٍ بصيغة الجمع؛ كما تطرّق إلى محاضرة أحمد شكري التي تحدث فيها عن الأدب العربي بإفريقيا جنوب الصحراء، مقدّما إسهام الشيخ موسى كمر.
قـــــــــــد يهمــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــا
أحدث التعليقات