وأشار الحو، إلى تصريحات عبد الكريم الشاذلي، الشيخ السلفي ورئيس الجمعية الوطنية للإصلاح والإدماج، الذي قال في وقت سابق، إنه بعد توظيفه بإدارة الدفاع الوطني وتعيينه إطارا في قسم التعاون الدولي، مكلفا بصفقات الأسلحة الخارجية، ومنها الأمريكية، وقراره الابتعاد عن الحركات الإسلامية وممارسات شعائره الدينية على غرار جل المغاربة، ظل على هذا الحال أربع سنوات، يقول الشاذلي، إلى أن دعاه عبد الإله بنكيران إلى منزله، فلبى الدعوة وحضر إلى المنزل ليجد بنكيران ومعه الراحل عبد الله بها، وبعد تبادل السلام وبعض المقدمات، سأله بنكيران عن حاله وعن طبيعة عمله، فأخبره أنه يعمل بإدارة الدفاع الوطني.
وعبر الحو في تعليق على رد “الكوميسير الخلطي” عن الجدل الدائر بين الحو وعبد الاله بنكيران، “المتهم بعدم الدفاع عن الحو ورفاقه أيام الاعتقال رغم انتمائهم لنفس تنظيم الشبيبة الإسلامية”، عن تفاجئه من “عودة الخلطي وبعثه من جديد” في خطوة، اعتبر أنها منسقة مع بنكيران، بعد اتفاقهما على عدم معرفة الحو.
بعد أشهر عن إصدار مذكراته “عائد من المشرحة”، والتي فصل فيها كل ما تعرض له خلال سنوات اعتقاله بالسجن وبدرب مولاي الشريف، والتعذيب الذي كانوا يتعرضون له على يد عدد من الضباط ورجال الشرطة، تفاجأ المعتقل السياسي والمحكوم سابقا بالإعدام، محمد الحو، برد واحد من “جلاديه”، الضابط محمد الخلطي، والذي “بعث من جديد “، كما قال الحو ليرد على ما جاء في مذكراته.
وأشار الحو في تدوينته، إلى أن “الكوميسير الخلطي” يزعم أن كل ما يربطه ببنكيران، صداقة واستشارة فقط، قائلا إنه “كان يستشير بنكيران ي قضايا دينية مثل فتوى جواز التعذيب”، مشددا على أن هاذين الأخيرين، من تربطهما فقط علاقة صداقة، ما أكده الخلطي بنفسه، في تصريحات للصحافة الوطنية، قال فيها إن بنكيران ساعده على فك شيفرة التنظيمات الاسلامية السرية وساعده على تفكيك شبكاتها والتخلص من خطرها.
كما ذكر الحو، بواقعة رواها المعتقل السياسي السابق عبد الحق عندليب، والذي قال إنه يتذكر سنة 1977 وهي السنة التي اختطف فيها واقتيد معصب العينين ومقيد اليدين إلى المعتقل السري درب مولاي الشريف، وعذب لمدة ستة أشهر، قبل نقله إلى سجن مكناس، (ذكر) ضبط عبد الاله بنكيران متلبسا بتسجيل تصريحات أعضاء 23مارس، تزامنا مع حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف مناضلين من كلية، العلوم وكلية الآداب وكلية الطب بالدار البيضاء وفي مؤسسات أخرى للتعليم العالي.
وأضاف المعتقل السياسي السابق، أن من بين أدلة “صداقة الخلطي وبنكيران”، تصريحات مصطفى الخلطي، والذي قال إن “بنكيران ادخل عريضة إلى معتقل درب مولاي الشريف، وأطلق سراحه، حيث أصبح يدخل مراكز الشرطة بسهولة لجمع المعتقلين”، مؤكدا على أن علاقة الخلطي وبنكيران أثارت الجدل وقتها.
وأضاف الشادلي، أنه تفاجأ في اليوم الموالي، بحضور مسؤول بالمخابرات إلى مكتبه بإدارة الدفاع الوطني ليطلب منه مصاحبته إلى السويسي بإحدى الفيلات ليجد بها عبد القادر صاكا وعنصرين آخرين، شرعوا في التحقيق معه حول ماضيه وانتماء اته والأسباب التي جعلته يختار إدارة الدفاع للاشتغال بها، ودام التحقيق معه من الخامسة مساء إلى الحادية عشرة ليلا. ولم يتطلب الأمر وقتا طويلا، إذ سيتوصل الشاذلي، حسب تأكيداته، بقرار إقالته من منصبه بمبررات لا تمت إليه بصلة، ليتبين له لاحقا أنه كان ضحية وشاية كاذبة.
وقال الحو في رد نشره على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إنه “يعرف أن صداقة تجمع بين الرجلين، مضيفا أن “الخلطي قد تقاعد بمبلغ هزيل وأنه أصيب بعدها بأمراض مزمنة وإن الأيادي البيضاء لبنكيران عليه كثيرة”، مشددا على أن كل هذا “لا يعطيه الحق في تزوير الحقائق التي أضحت معلومة لدى البعيد قبل البعيد”.
وأضاف المتحدث، أن عددا من معتقلي التيار الاسلامي واليساري الذين كانوا قيد الحجز بدرب مولاي الشريف، يذكرونأن بنكيران كان يخرج منه في أوقات معينة للتخابر مع الخلطي.
وشدد أحمد الحو، على أن فتوى التعذيب، لا تحتاج دليلا، مشيرا إلى أن بنكيران صرح في شريط مسجل أطلع عليه المعتقلون السياسيون بكل مشاربهم في السجن المركزي، قال فيه إن “مجموعة المعتقلين ال71 معتقلون مجرمون وليسوا سياسيين، وإن الضابط الخلطي من حقه أن يصب عليهم كل أنواع التعذيب”.
أحدث التعليقات