الثعلب حيوان ثديي من فصيلة الكلبيات، حيث إنه أصغر من كلاب الرعي وأكبرمن القطط، وهو من آكلات اللحوم والنبات، حيث إنه يتغذى على الأرانب والضفادع، والطيور، والبيض الموجود في الأعشاش، والفواكه مثل العنب، التفاخ، والخوخ ولهذا السبب فهو يعيش لفترات طويلة من سنتين إلى ثلاث سنوات في البراري، ويبلغ طول معظم الثعالب من 60 إلى 70 سم من دون الذيل الذي يصل طوله من 35 إلى 40 سم، أمّا بالنسبة لوزنه فيصل من 5 إلى 7 كيلو جرامات. تشتهر الثعالب بالذكاء، والمراوغة، ويذكر الأمام الشافعي قصته مع الثعلب حيث إنه كان مسافر إلى أراضي اليمن، وبينما هو يحضر العشاء وقد كان عبارة عن دجاجتين، أتى ثعلب وسرق دجاجة وهرب، ثم عاد مره أخرى وفي فمه الدجاجة فوضعها بعيداً، ووقف بعيداً عنها، فلما ذهبوا إليها وجدوها ليفه على شكل دجاجة وليست الدجاجة نفسها، وبينما الجميع يضحك، كان الثعلب قد عاد وسرق الدجاجه الثانية. كما أنّ للثعلب حاسة سمع قوية، فأذنا الثعلب طويلتين ذات شكل مثلث، فهي تمكنه من تحديد فريسته الأضعف واصطيادها بسهوله، ويستطيع الثعلب أن يشم فريسته حتى لو كانت بعيدة عنه لمسافات طويلة، كما أنه يمتلك غدداً للرائحة تجعله يعرف المجموعة التي ينتمي إليها، حيث أن الثعالب تعيش في مجموعات ويكون موسم التزاوج عند فصل الشتاء، وتلد الأنثى في بداية موسم الربيع، حيث يتعاون الأبوين على تربية الصغار حتى تكبر، ومع بداية فصل الصيف ينفصل الأبوين ليجتمعا مرة أخرى في الشتاء. وتميل الثعالب أن تكون متمسكة بطريدتها حيث لا تشاركها مع غيرها من الثعالب أبداً، ويستثنى من ذلك الثعلب الذكر الذي يطعم أنثاه أثناء فترة المغازلة، والأنثى التي تطعم صغارها. للثعلب عدة اصوات تستخدمها لتتواصل فيما بينها، حيث إنّ ليس من عاده الثعالب أن تتجمع لأصدار الأصوات كما تفعل الذئاب، ولكل صوت معنى حيث يكون صوته أثناء الخطر كسعال مكبوت، أمّا في الأنذر يكون صوته كنباح حاد جداً يطلقه الثعلب ويتألّف هذا الصوت من مقطع واحد فقط، ويستعمله ثعلب بالغ لإنذار جرائه من خطرٍ ما، وهناك صوت اخر يطلقة الثعلب يسمى بالزمجرة ويكون هذا الصوت اثناء العراك بينه وبين حيوان آخر. هناك العديد من أنواع الثعالب مثل الثعلب الأحمر ويتميز بلون فرائه الأحمر الجميل ويعيش في أمريكا الشمالية و آسيا و أوروبا، كما يوجد الثعلب الرمادي الذي يسمى أيضاً بثعلب الشجرة لأنه ماهر بتسلق الأشجار، ويتميز الثعلب القطبي عن غيره من الثعالب بسماكة فروة، حيث يحميه من البرودة الشديدة، كونه يعيش في المناطق الباردة.
أحدث التعليقات