و يعتبر هابرماس من أهم علماء الاجتماع والسياسة في عالمنا المعاصر. ولد في دوسلدورف، وما زال يعيش بألمانيا.
وقال الفيلسوف المخضرم البالغ من العمر 91 عاما في بيان سلمه ناشره إلى موقع “ديرشبيغل” يوم الأحد: “سبق أن أعربت عن استعدادي لتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، وهذا كان قرارا خاطئا سأصلحه”.
وأوضح هابرماس أنه لم يكتشف في البداية عن “الصلة الوثيقة بين المؤسسة التي توزع هذه الجوائز في أبوظبي والنظام السياسي القائم هناك”.
يذكر أن المفكر المغربي عبد الله العروي (87 سنة)، سبق له أن حصل على نفس الجائزة عام 2017، عندما اختير شخصية العام الثقافية في الدورة 11 لنفس الجائزة.
وصل يورغن هابرماس إلى درجة من الشهرة والتأثير العالمي لم ينجح الرعيل الأول من ممثلي النظرية النقدية الاجتماعية والمعروفة في حقل الفلسفة المعاصرة بمدرسة فرانكفورت في الوصول إليها. فعلى الرغم من الثقل العلمي لأفكار الجيل الأول (هوركهيمر، أدورنو، ماركوزه، إريك فروم…)، إلا أن هابرماس هو الفيلسوف الوحيد الذي فرض نفسه على المشهد السياسي والثقافي في ألمانيا كـ”فيلسوف الجمهورية الألمانية الجديدة” وفقاً لتعبير وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً.
وقد أعلن موقع جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي تبلغ قيمتها 225 ألف دولار، اختيار هابرماس كـ”شخصية العام الثقافية”، تقديرا لـ”مسيرته الفكرية الحافلة التي تمتد لأكثر من نصف قرن”.
ويعد من أهم منظري مدرسة فرانكفورت النقدية له ازيد من خمسين مؤلفا يثحدث عن مواضيع عديدة في الفلسفة وعلم الاجتماع وهو صاحب نظرية الفعل التواصلي.
أعلن الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني البارز يورغن هابرماس تراجعه عن قرار تسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب، بسبب “النظام السياسي القائم هناك” في أبو ظبي.
أحدث التعليقات