وقال طلاب مراكز الأقسام التحضیریة لولوج المعاهد والمدارس العليا، في طلبهم الذي تتوفر “فبراير” على نسخة منه، إننا “نحیطكم علما سیدي الوزیر بأنه بسبب فترة التعليم عن بعد و كذا حالة الطوارئ الصحية، و ظروف التباعد الاجتماعي التي كان يمر منها النظام التعليمي المغربي، فإننا كنا من أكبر المتضررين، حيث أن النظام التعليمي للأقسام التحضيرية يعتمد و بشكل متوازن على منهج السنتين الأولى و الثانية، بل إن دروس السنة الأولى بالأحرى أهم حيث أنه لا يمكن الاستغناء عنها لبناء معارف السنة الثانية”.
ووفقا للمصدر ذاته، أضاف الطلاب، “سيدي الوزير، بعد عودتنا إلى حجراتنا الدراسية بداية هذه السنة فإننا تلقينا بعض الحصص الرمزيه لمدة اسبوعين لمراجعة ما مر من دروس، كان يجب أن تدرس في أربعة أشهر، الشيء الذي أدى إلى خصاص كبير و تأخير مهول على مستوى مجرى الدروس الاعتيادي، زد على ذلك نظام التناوب إلى اتبعته المراكز طيلة الأشهر الأولى من السنة”.
وأضاف الطلاب خلال رسالتهم، “حرمان عدد كبير من الطلبة من القسم الداخلي لنفس المدة في إطار تحقيق شروط السلامة في هذا القسم. أليس هذا بالكافي أن يحطم الطالب نفسيا و معنويا خلال بداية سنة مصيرية بالنسبة إليه فهي التي ستحدد مستقبله؟ بل إن بعض الاقسام عانت تأخيرا إضافيا بسبب مرض بعض الأساتذة بفيروس كورونا مما أدى إلى تعليق دروس هذه المادة لمدة شهر أو أكثر. و هي مدة ليست بالرهينة بالنسبة لسيرورة نظام الأقسام التحضيرية المشغول”.
قام طلبة مراكز الأقسام التحضیریة لولوج المعاهد والمدارس العليا، بتقديم طلب تأجيل المباراة الوطنية المشتركة CNC إلى وزیر التربیة الوطنیة والتكوین المهني والتعلیم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي.
وتابع المصدر ذاته، “كما أن العديد من المراكز أقفلت مرات عديدة بسبب عدم استطاعها على التحكم بالحالة الوبائية في القسم الداخلي، مما أدى الى مزيد من التأخير، أضف إلى ذلك أن عددا كبيرا ومهما لا يستهان به من الطلبة أيضا أصيبوا بالفيروس و كان عليهم قضاء فترة طويلة في الحجر الصحي بعيدا عن أقسامهم في المستشفيات، مما أثر عليهم و جعلهم في تأخير بالنسبة لزملائهم بدروس عديدة يصعب استرجعتها بالطاقة التي استنزفها منه الفيروس”.
وأردف طلبة مراكز الأقسام التحضیریة لولوج المعاهد والمدارس العليا في رسالتهم، “كنتيجة فإننا نجد أن أزيد من نصف السنة الجارية مر أيضا بعيدا عن الجحرات الدراسية. مما يجعل مدة البعد عن الدراسة تلامس السنة. نعلم أن الجمیع تحت الضغط سیدي، لكن نرجوا منكم أن یتم إتخاذ القرار الصائب فیما یخص برمجة المباراة الوطنیة لولوج المدارس والمعاهد العلیا، ننتظر قرارا یراعي تذمرنا من الوضعیة الراهنة، وأدنى ذلك تأجیل الامتحان لكي نستطيع تدارك الدروس والاستعداد الكامل للامتحان الوطني المشترك”.
أحدث التعليقات