من جهة أخرى، يشير البلاغ، نوه الوزيران بنتائج الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى زامبيا في فبراير 2017، مبرزا أن هذه الزيارة عكست الرغبة القوية في تعزيز العلاقات الثنائية ونسج روابط شخصية بين قائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس إدغار لونغو، كما شكلت بداية حقبة جديدة في العلاقات الثنائية.
واغتنم الوزير الزامبي هذه المناسبة للتنويه بمصداقية وأولوية المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره أساسا لتسوية قضية الصحراء، مجددا التأكيد على دعم زامبيا الكامل للدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة كإطار حصري ومتوافق بشأنه للتوصل إلى حل لهذا النزاع الإقليمي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، اتفق الطرفان على تكليف ممثليهم الدائمين في نيويورك وجنيف وفي الاتحاد الإفريقي بتنسيق إجراءاتهم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أعرب بوريطة ومالانجي عن رغبتهما في تكثيف الاتصالات والتنسيق بين البلدين خلال مختلف الاجتماعات متعددة الأطراف والمنتديات الدولية ، وخاصة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وأكدا كذلك على أهمية اللجنة المشتركة للتعاون كآلية رئيسية لتعزيز التعاون المستمر بين البلدين. وفي هذا الصدد، تم الاتفاق على عقد الدورة الأولى لهذه اللجنة بمجرد أن تسمح الوضعية الصحية العالمية بذلك.
وفي هذا الصدد، شدد الوزيران على ضرورة الانتقال نحو إجراءات ملموسة لتعزيز العلاقات بين البلدين، لا سيما من خلال تحديد مجالات جديدة للتعاون.
علاوة على ذلك، نوه الطرفان بافتتاح زامبيا، في أكتوبر 2020، لسفارة لها في الرباط ولقنصلية عامة في العيون.
وعلى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، أكد السيد بوريطة لنظيره الزامبي استعداد المغرب لتقاسم تجربته وخبرته في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع زامبيا.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن مالانجي أشاد، خلال مباحثات عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالجهود التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
واتفق الوزيران أيضا على تكثيف المشاورات السياسية حول القضايا الإفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الوزيران، في هذا السياق، عن رغبتهما في تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات مثل الطاقة (الطاقات المتجددة) والفلاحة والبنيات التحتية والتكوين والمياه والتعليم.
جددت زامبيا، أمس الخميس، على لسان وزير خارجيتها جوزيف مالانجي، دعمها “الثابت والمتواصل” للوحدة الترابية للمغرب.
كما جدد التأكيد، في هذا الصدد، على دعم بلاده لقرار الاتحاد الإفريقي رقم 693 المعتمد خلال القمة الحادية والثلاثين التي عقدت في يوليوز 2018، والذي يدعم رسميا المسلسل الأممي.
وأضاف البلاغ أن هذه المباحثات تندرج في إطار جهود تعزيز أواصر التعاون والصداقة والأخوة بين البلدين.
وخلص البلاغ إلى أن مالانجي أعرب، من جهته، لبوريطة عن دعم زامبيا الثابت لترشيح المغرب لمنصب مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار للاتحاد الإفريقي.
أحدث التعليقات