وتوّج هوبكنز هذه المرة عن توليه دور رجل كبير السن يغرق في الخرف في “ذي فاذر” للفرنسي فلوريان زيلر الذي فاز ايضاً بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه.
وحصل الممثل دانيال كالويا، على لقب أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “يهوذا والمسيح الأسود”.
يحكي فيلم “نومادلاند” (أرض البدو) عن مجموعة من قاطني الشاحنات في أمريكا، إبان فترة الركود يتنقلون من عمل إلى آخر في مساع صعبة لكسب العيش.
كما حصل فيلم “الأب” من بطولة أنتوني هوبكنز، على لقب أفضل سيناريو مقتبس، فيما تمكن فيلم “جولة أخرى” الدنماركي من الفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي.
ولم يحضر هوبكنز تسليم الجوائز، بسبب اتباعه الإجراءات الاحترازية، وتحدث عبر تقنية الفيديو مع الحضور عبر إعلان فوزه بالجائزة.
وأوضح “لقد جعلني أعي أكثر مسألة الموت وهشاشة الحياة، ومنذ ذلك الحين، لا أحكم على الناس. فكلنا هشون ومعرضون للعطب”. وأشار هوبكنز أن هذا الفيلم ذكّره بأيام والده الأخيرة، مضيفاً للصحيفة “أدركت ما كان شعوره في النهاية. الخوف. الكآبة التي لا توصف والحزن والوحدة. نتظاهر جميعا بأننا لسنا وحدنا، لكننا جميعاً بمفردنا. النجاح جيد. هو وسيلة للبقاء لكن في النهاية، سنكون جميعنا وحيدين”.
وفاز فيلم “الروح” بلقب أفضل فيلم رسوم متحركة.
كما سيطر أيضا فيلم “نومادلاند” على جوائز الأوسكار، حيث حصل على لقب أفضل فيلم، وفازت مخرجة الفيلم، كلويه جاو، بلقب أفضل مخرجة، فيما حصلت بطلة الفيلم فرانسيس ماكدورماند، على لقب أفضل ممثلة.
وقال هوبكنز لصحيفة “ذي تايمز”، “لم تكن هناك مشكلة في تأدية دور شخص مسنّ لأنني عجوز”. لكن هذا الدور الذي حاز عنه جائزة “بافتا” لأفضل ممثل، أثر فيه.
وتعد مخرجة الفيلم، هي أول مخرجة من أصل آسيوي تفوز بالأوسكار، وثاني امرأة في تاريخ جوائز الأوسكار تفوز بجائزة أفضل مخرجة.
وأصبح هوبكنز البالغ 83 عاماً والذي غاب عن احتفال توزيع الجوائز، أكبر الممثلين سناً يفوز بجائزة أوسكار تنافسية بعد نحو ثلاثة عقود من نيله أوسكار أفضل ممثل عن دوره كسفاح يرتكب سلسلة جرائم قتل في “سايلانس أوف ذي لامبز” العام 1992 للمخرج جوناثان ديم.
يذكر أن حفل الأوسكار هذا العام تأخر لنحو عامين كاملين، بسبب جائحة “كورونا”، وأقيم وفق إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي والاختبار والفحص، حفاظا على سلامة المشاركين.
فاز الممثل البريطاني أنتوني هوبكنز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور مريض مصاب بالخرف في فيلم “ذي فاذر”، مضيفاً إلى رصيده الغني تكريماً جديداً لمسيرة جسّد فيها شخصيات متنوعة، بينها البابا ورئيس الولايات المتحدة وقاتل من آكلي لحوم البشر.
وتولت البريطانية أوليفيا كولمان دور ابنته التي سيصبح عاجزاً عن التعرف عليها وعلى غيرها من أفراد عائلته، ويخيّل له حتى أن شقته تتحوّل. وأعطيت الشخصية التي يؤديها اسمه أنتوني، وتاريخ ميلاده الواقع في 31 دجنبر 1937.
ولدت جاو في الصين وعاشت في بكين حتى سن الرابعة عشرة، عندما انتقلت للدارسة في لندن ثم انتقلت للدراسة في لوس أنجليس.
وأقيمت حفل جوائز الأوسكار في محطة “يونيون” للقطارات في لوس أنجليس، بالإضافة إلى مكان الحفل التقليدي في صالة “دولبي ثياتر”، لضمان التباعد الاجتماعي على أكبر نطاق.
أحدث التعليقات